لم يحن بعد للمستشفى الإقليمي "سانية الرمل " بتطوان أن يوقف مهزلة الإهمال و اللامبالاة التي يعامل بها مرضاه فور حضورهم للعلاج و الاستشفاء. ففي سابقة ليست الأولى من نوعها اشتكت امرأة حامل بمستشفى سانية الرمل يوم 14 غشت 2014 من سوء المعاملة و الإهمال الذي عانت منه بعد قصدها جناح الولادة بالمستشفى السالفة الذكر . تقول إحدى قريباتها " انفجر كيس الماء برحم السيدة تبعه مخاض شديد توجهت بعده إلى قسم الولادة، إلا أنها فور طلبها يد المساعدة من الأطر "القليلة" الحاضرة بالجناح فوجئت بأحد الممرضين الذي لم يعرها أي اهتمام و تركها و هي تصارع الألم ليبعث لها بإحدى "المتدربات"، هذه الأخيرة التي طلبت منها العودة بعد 12 ساعة دون الأخذ بالعلامات التي عرضت السيدة للولادة أو الكشف عنها أو مراعاة أن هذه هي الولادة الأولى لها أي أن حجم الوجع و الخوف يكون أكثر من العادي . فقامت قريبة المريضة بعد ذلك بالاتصال مع إحدى معارفها بالمستشفى الذي حضر على وجه السرعة و أدخل السيدة إلى غرفة الولادة لتضع مباشرة بعد دقائق معدودة مولودها المرتقب .. هذا و أكدت القريبة في تصريح أدلت به لمراسلة " بريس تطوان " أن الأطر الطبية بمستشفى سانية الرمل يتعاملون مع حياة الحوامل باستهتار و إهمال كبيرين في بُعد كبير عن المعاملة اللينة التي يعاملون بها مرضاهم أمام الإعلام ، مضيفة أن تقاعس المسؤولين في آداء واجبهم المهني و التعامل بلغة التهميش و التحسيس بالدونية يُعد سبباً كافياً في الزيادة من نسبة الوفيات التي يعرفها هذا الجناح " . و تعد هذه السيدة حالة من بين الحالات اليومية الكثيرة التي تقصد المستشفى سواء للولادة أو للعلاج و تعامل بالمعاملة ذاتها ( إهمال و تهميش و لا مبالاة زيادة إلى إهانة الحوامل و كأنهن آتيات " للرعي " لا للولادة ) . و كل من يترك المستشفى بعد الوضع يشهد و يؤكد أن قسم الولادة هو المكان الأكثر شراسة بهذه المؤسسة و أن عدد الجرائم التي ترتكب في حق قاصديها لا تعد و لا تحصى في غياب تام للمسؤولين الكبار عن القطاع . فإلى متى يستمر تخاذل و تجاهل المسؤولين عن هذه الظاهرة التي تكبر يوماً بعد يوم و يكثر معها وفاة النساء الحوامل دون حسيب و لا رقيب ؟