أعلن الحرس المدني الاسباني في مدينة مالقا، أنه بتعاون مع فريق أمني أوروبي مشترك “EUROJUST”، قد تمكن من الاطاحة بشبكة كبيرة يتزعمها مغربي، كانت تنشط في تهريب الحشيش عبر مضيق جبل طارق ثم تعيد توزيعه في كل أنحاء أوروبا، حيث أطلق على العملية اسم “كاريسما”. وحسب الموقع الرسمي للحرس المدني الإسباني بمدينة مالقا، فإن عملية تفكيك هذه الشبكة تمت عن طريق اعتقال 28 عضوا منها، ينتمون إلى جنسيات مغربية واسبانية وفرنسية وهولندية، ويقيم أغلبهم بمدينة مالقا وبعض مدن الساحل الجنوبي الاسباني، إضافة إلى حجز 5 أطنان من الحشيش، و 300 كيلوغرام من مخدر الماريوانا، بالاضافة إلى العديد من الاجهزة الالكترونية والاسلحة الخفيفة، وأموال بلغت أكثر من نصف مليون أورو إضافة الى 19 سيارة، و3 شاحنات ودراجة نارية. وأضاف ذات الموقع، أن تفكيك هذه الشبكة يوم أمس الأربعاء، جاء بعد عدة تحقيقات باشرها الحرس المدني منذ بداية سنة 2015، حيث تم الكشفت عن أن هذه الشبكة مسؤولة عن تهريب كميات ضخمة من الحشيش من المغرب نحو اسبانيا وإعادة توزيعها في أوروبا انطلاقا من مدينتي مالقا وغرناطة. وكانت الشبكة الموقوفة تعمل على نقل المخدرات مخبأة في وسائل النقل، مثل شاحنات النقل الدولي، وسيارات الكراء الموجودة في اسم عضوين من الشبكة، وكانت تدار عمليات الشحن والنقل والتوزيع انطلاقا من مدينة فوينخيرولا حيث يقيم زعيم الشبكة المغربي الجنسية بعملية التنسيق بين الموردين من شمال المغرب والموزعين بمالقا وغرناطة. وتعتبر عملية تفكيك هذه الشبكة النافذة واحدة من أقوى العمليات الناجحة للمصالح الامنية الاسبانية والأوروبية في محاربة الاتجار في المخدرات، نظرا للنفوذ الكبير الذي كانت تتمتع به هذه الشبكة، حيث تم التدخل بالتوازي لاعتقال عناصر الشبكة في مدن “كوين” و”هورين إل غراندي” و”ماربيا” و”فوينخيرولا” و”ميخاس” في مقاطعة مالقا، وفي “لوخا” و”غوفيجار” و”موتريل” في مقاطعة غرناطة، وفي “ألجيسيراس” بقادس وفي المدن الفرنسية “باريس” و”بواتييه” و”فريسناي” و”إيفيك وبيرياتو”، فضلا عن “ليندن” في هولندا.