على غير المتوقع وبعد ما أعلن الفرع المحلي لحزب العدالة والتنمية بتطوان في وقت سابق عن إلغائه للمهرجان الخطابي، الذي كان سيؤطره الأمين العام لحزب المصباح “عبد الإله بنكيران” يوم أول أمس الثلاثاء 12 شتنبر من الشهر الجاري، نظم نفس التنظيم الحزبي مهرجان خطابيا مساء يوم أمس، أطره مصطفى الخلفي عضو “الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية” والوزير الحالي في حكومة سعد الدين العثماني. تواجد الخلفي بمدينة تطوان ليلة استحقاقات 14 شتنبر 2017 الجزئية التشريعية التي يتنافس من خلالها مرشح حزب المصباح ومرشحة فيدرالية اليسار الديمقراطي للظفر بمقعد برلماني، جاء كدعم لإدعمار وكرسالة أيضا لمؤيدي بنكيران، على أن الأمانة العامة هي التي تقرر من داخل الحزب وليس الأمين العام. الخلفي أكد من خلال كلمته بذات المهرجان، أن المقاعد الأولى التي حصل عليها حزب المصباح في أول انتخابات يخوضها كان أحدها من تطوان، وما فتئت الساكنة في كل انتخابات تجدد ثقتها فيه وتمنحه أصواتها بكثافة، إذ اعتبر الخلفي على أن حزب العدالة والتنمية يحتاج لمقعد تطوان لمواصلة الإصلاحات التي قدمها منذ توليه لرئاسة الحكومة والتي استفاد منها ملايين المغاربة. وبتواجد الخلفي بالحمامة البيضاء قصد المشاركة في المهرجان الخطابي، يكون قد أكد الخبر الذي نشرته «شمال بوست” يوم أمس، والذي تداولت من خلاله الأسباب الحقيقية التي دعت إلى إلغاء المهرجان الخطابي الذي كان من المنتظر أن يشارك فيه الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران، قبل أن تضغط عليه الأمانة العامة للحزب بقيادة “الرباح” حيث طالبوا منه التقليل من الخرجات الإعلامية، خصوصا أن الحزب اقترب من تجديد هياكله الوطنية خلال المؤتمر الوطني القادم، حتى لا يؤثر عليها، خصوصا أنه هناك من يناصر بنكيران من أجل ولاية ثالثة. وتجدر الإشارة إلى أن العلاقة بين مصطفى الخلفي وبنكيران جد متوثرة حيث سبق لبنكيران أن انفجر في وجه الخلفي خلال اجتماع سابق للأمانة العامة للحزب إبان تشكيل الحكومة عندما قام اليزمي بتقديم قراءة حول التقرير الذي أعدته اللجنة المشكلة لحكومة الأغلبية والتي تخص البرنامج الحكومة، حيث اعتبر الخلفي أن التقرير سري ولا يجب أن يطلع عليه بنكيران. في سياق متصل فإن الأمين العام الحالي لحزب المصباح السيد” بنكيران”، كان قد اشتكى في وقت سابق من الهجوم والكلام السيء الذي يوجه له من طرف المقربين، إذ حذر من هذه السلوكيات التي ربما تأخذ منحى أخر مستقبلا، وتأثر بذلك على السير العام للحزب.