بيان تنديدي سجل المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل بامتعاض واستياء كبيرين ما ورد في الحلقة الاولى للسلسلة التلفزية الرمضانية " الله اسامح" التي بثت يوم السبت أول رمضان على القناة العمومية الأولى، والتي تضمنت مشاهدا منمطة تحقر وتحط من صورة وكرامة الأطر التمريضية. وقال بلاغ النقابة أن مشاهد السلسلة " تنم عن استخفاف وتنقيص للمجهودات العالية والتضحيات الجسام التي تبدلها الأطر الصحية بكل فئاتها وخاصة الممرضين والممرضات، الذين يعتبرون عصب المنظومة الصحية ودينامو وظائفها التي لا يمكن أن تتأتى إلا بعطاءهم الزاخر الذي نشهد بفضله لهم، و ذلك في ظل الاختلالات والنواقص والقلاقل التي تعرفها المنظومة الصحية بشهادة الجميع ". وأضاف البلاغ ذاته أن المكتب الوطني سبق وأن نبه إلى فداحة الرسائل التي يتم تمريرها غلطا في المشهد السمعي البصري العام، وذلك إثر استهداف مماثل للأطر الصحية في أحد البرامج الإذاعية. وتساءل المصدر، بإدانة شديدة كيف تسمح القناة العمومية الأولى التي يمولها الممرضون والممرضات وجميع الأطر الصحية بمالهم، في فترة الذروة في شهر رمضان الفضيل، حيث يتجمع الجميع رفقة عائلاتهم وأبناءهم وذويهم حول مائدة الإفطار والتلفاز عندما يصيرون مثار للسخرية و دالاستخفاف الفارغ من المحتوى امام مرأى ومسمع الجميع؟؟!! واكدت النقابة الوطنية للصحة العمومية ف د ش أن رسائل الفكاهة المبدعة والخلاقة يجب أن تتخذ أوجها وأبعادا غير تلك التي تحط من مكانة وصورة المهن الصحية ووظائفها الحيوية وتضحيات أطرها الأبية، بحيث لا يمكن للمنظومة الصحية ان تتطور مطلقا بهذه الانماط و الرسائل المشبوهة، و لن يمكننا تجاوز الاحتقان الذي تعيشه منظومتنا و لا خلق التصالح اللازم للمواطن مع المؤسسات الصحية الوطنية بمثل هذه التصرفات والخرجات الاعلامية الطائشة والغير المحسوبة التي لنتزيد إلا من تأجيج الاوضاع وتأليب المواطنين على الأطر الصحية. وطالب المكتب الوطني وزير الصحة، ووزير الاتصال والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ورئيسة الهيئة العليا للإعلام والاتصال كل حسب اختصاصه بالتدخل العاجل لرد الاعتبار للأطر التمريضية و دالصحية لما لحقهم من ادى شديد جراء الرسائل المسمومة و الصورة المشوهة التي ثبت خلال السلسلة التلفازية المذكورة أعلاه.