أفادت مصادر مطلعة أن اجتماعا عقد اليوم الخميس بمقر باشوية تطوان حضره باشا تطوان ونائب رئيس جماعة تطوان المكلف بالممتلكات " عبد الواحد اسريحن " لتدارس وضعية المؤسسة الثقافية الإسبانية " سرفانتيس " بعد أن أصبحت محاصرة بالباعة الجائلين الذين احتلوا مداخلها. الاجتماع جاء عقب الرسالة التي وجهتها مصالح القنصلية الإسبانية بتطوان لنائب رئيس جماعة تطوان المكلف بالممتلكات، تضعه في صورة الوضعية التي أصبحت تعيشها المؤسسة الثقافية الإسبانية، بعد أن عمد الباعة الجائلون إلى إغلاق باب مكتبتها بشكل نهائي. وأوضحت الرسالة التي اطلعت عليها شمال بوست، أن معهد "سرفانتيس " أصبح يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى تدخل السلطات المحلية بتطوان لرفع الحصار عنه وتشويه معالمه، إلى درجة أن نوافذ إحدى واجهاته أصبحت تعلق عليها الألبسة المتنوعة. وأكد المصدر ذاته أن الاجتماع خلص إلى تشكيل لجنة سيرأسها قائد المنطقة، تحت إشراف باشا مدينة تطوان من أجل التدخل لوضع حد لمحاصرة الباعة الجائلون للمؤسسة الثقافية الإسبانية، ومباشرة تنفيذ الإجراءات التي من شأنها إعادة الوضع كما كان عليها سابقا، وفسح المجال لرواد المعهد من أجل الولولج للمكتبة من بابها الرئيسي وإزالة كافة الأشكال التي تشوه معالم هذه المؤسسة. وسبق لشمال بوست أن أشارت في خبر سابق إلى مطالبة المسؤولين الإسبان نظرائهم في السلطات المحلية والجماعية بتطوان، بحماية مؤسستهم الثقافية "سرفانتيس" أسوة بمدرسة "سيدي الصعيدي" المجاورة للمعهد الإسباني. وفي الوقت الذي تحاول فيه إسبانيا الرفع من مستوى تواجدها الثقافي بالمغرب، وتشجيع وتعليم اللغة والثقافة الإسبانية، ومنافسة فرنسا في هذا المجال، تجد نفسها مطالبة أولا بفك الحصار عن مؤسساتها الثقافية التي أصبح الباعة الجائلون بتطوان يحاصرون مداخلها ويشوهون معالمها.