إغماءات، قمع، صمود و إصرار، هذا حال الأساتذة المتدربين الذين دخلوا في معركة الأمعاء الفارغة منذ صباح يوم أمس الأربعاء 20 يناير، كخطوة تصعيدية من أجل إسقاط مرسومي بلمختار المتعلقين بالتوظيف و المنح. ففي تطوان، علمت شمال بوست، من مصادر نقابية أن الأمن تدخل بشكل قوي لفض إعتصام الأساتذة المتدربين أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين، الأمر الذي دفعهم إلى استكمال اعتصامهم في أحد المنازل المكترات من طرف الأساتذة و بحضور النقابات. عبد العزيز مرون عضو التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بمركز تطوان، أكد لشمال بوست، أنه بعد القمع الذي تعرض له شكلهم النضالي، توجهوا إلى مركزهم لكنهم لم يستطيعوا ولوجه لأن قوات الأمن حسب أحد المعتصمين قامت بمحاصرة المركز و منعت الأساتذة من الدخول اليه. هذا و كانت شمال بوست، قد نقلت خبر تفتيش قوات الأمن للأساتذة المتدربين بمركز تطوان صباح يوم أمس قبل ولوجهم للمركز. في مدينة البوغاز، مازال عزم الأساتذة المتدربين متواصل من أجل إنجاح معركتهم، حيث أكدت مصادرنا، أن جو من التماسك و الحماس مستمر في المركز، حيث يعرف اعتصامهم في هذه اللحظات رفع شعارات و فتح نقاشات هامشية. رضوان مرون، أكد بدوره لشمال بوست أن زملائه بطنجة عازمون على مواكبة مسيرتهم النضالية حتى إسقاط المرسومين، وأن القمع المفرط الذ تتعرض لهم معركتهم على المستوى الوطني، تزيدهم إصرارا، على المواصلة حتى النصر حسب قوله. بالمقابل عاش مركز العرائش على ايقاع تدخل عنيق و قوي من طرف قوات الأمن و بكل أشكالها من أجل فض الإعتصام من داخل المركز حسب ما اكدته لنا أحد الأساتذة المتدربين، الأمر الذي دفعهم الى نقل اعتصامهم بالشارع. هذا و قد عاش مركز العرائش على واقع إغماءات لبعض الأستاذات، اللواتي لم يصمدن أمام الجوع، الأمر الذي فرض على زملائهم طلب الإسعاف من اجل نقلهم إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش. وتجدر الإشارة إلى كون أن معركة الأمعاء الفارغة، التي يخوضها الأساتذة المتدربين بالعديد من المراكز، تماشيا مع نداء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، منذ صباح يوم أمس الأربعاء تعرضت إلى قمع في العديد من المدن مثل القنيطرة و وجدة و العرائش و تطوان…