استقبل جمهور مهرجان "إسني ن وورغ"، للفيلم الامازيغي، رشيد نيني رئيس تحكيم نسخة هذه السنة، بالاحتجاج وتوزيع المنشورات التي تكشف موقف نيني من الامازيغية.
وقبل انطلاق اشغال المهرجان، امس الاربعاء، استغل مناضلون من الحلركة الامازيغية الفرصة لتوزيع منشورات تتضمن بعض مقالات رشيد نيني المناوئة للامازيغية و التي سبق ان نشرها في عموده – شوف تشوف-وكذا منشورات مكتوبة بالبنط العريض كتب عليها – رشيد نيني عدو الامازيغ والامازيغية، وهو ما اغضب رئيس المهرجان وجعله يرتجل كلمة قال دعا فيها بانفعال شديد إلى ضبط النفس ووقف الاستفزاز واحترام ضيوف المهرجان ايا كانت مواقفهم متاسفا بذلك على انطلاق النسخة السادسة للمهرجان على وقع الاحتجاج..
إلا أن الاحتجاجات ازدادت تأججا أثناء الاعلان عن اسماء لجنة التحكيم التي يراسها نيني، وهو ما دفع بمنظمي المهرجان إلى الاسراع ببث الشريط الاول لتفادي اية قلاقل قد تفشل النسخة السادسة من المهرجان والذي بدأ يفرض نفسه في مجال الاهتمام بالإبداع الامازيغي عن طريق الفن السابع..
يشار ان أغلب المناضلين من الحركة الامازيغية كانوا قد عابوا على المنظمين اختيارهم لرشيد نيني كرئيس للجنة تحكيم "إسني ن وورغ" بالنظر إلى مواقفه المعادية للقضية الامازيغية والتي عبر عنها أكثر من مرة عبر عموده "شوف تشوف" ايام كان مديرا لجريدة المساء وقبلها بصحيفة "الصباح"..
وكان للحركة الامازيغية فضل كبير على نيني إذ لولاها لما استطاع الخروج إلى اسبانيا ومن تم كتابة يومياته(يوميات مهاجر سري..) التي كان يبعثها لجريدة العلم التي كانت تفرد لها حيزا مهما بصفحتها الاخيرة كل يوم أحد..
واستطاع نيني آنذاك، إقناع بعض مناضلي جمعية تاماينوت بدرب كسّوس بالرباط لمنحه دعوة لحضور أشغال الكونغرس العالمي الامازيغي الذي انعقد ب"تافيرا" بجزر كناريا، وذلك بصفة صحفي مسؤول عن جريدة "أوال" التي اصدر منها نيني ثلاثة اعداد قبل ان تتوقف، ولم تكن لها أية علاقة بالامازيغية سوى اسمها الذي يدل على "اللغة" او "الكلام"...
استطاع نيني اذن الحصول على الفيزا وعوض الذهاب إلى تافيرا لتغطية اشغال المؤتمر العالمي الامازيغي توجه للتو صوب حقول البرتقال وورشات البناء بإسبانا لينتهي به الامر إلى "حرّاك" سرد قصصه في مقالات متسلسلة بجريدة العلم تحت عنوان يوميات مهاجر سري باسبانا وهي اليوميات التي ساهمت في انتشار اسمه وفتح طريق العودة امامه إلى المغرب حيث تعرفون البقية التي اتسمت فيما يخصّ الامازيغية بكقالات كلها استهجان وتهكم وهجوم على مناضلي الحركة الامازيغية مع انكار فضلها عليه، وهنا استغل الفرصة لأفصح على اسم الصحفي الامازيغي الذي قدمه لمناضلي تاماينوت وقاده إلى درب كسوس حيث المقر المركزي للجمعية، وهو الصحافي الذي لم يسبق لرشيد نيني ان كتب اسمه وشكر فضله عليه إذ دائما ما يشير إليه بصفة "احد الاصدقاء الصحافيين من الريف"، إنه علي أزحاف الصحافي بالإذاعة الوطنية المغربية بقسم الامازيغية(تاريفيت)..