أعلن مسلحو المعارضة السورية، الاثنين، أنهم أسقطوا مروحية تابعة للجيش السوري النظامي فوق أحد أحياء دمشق، بينما قال التلفزيون الرسمي السوري إن المروحية سقطت لكن دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقالت كتيبة البدر التابعة للجيش السوري الحر المعارض إنها أسقطت "مروحية فوق حي القابون في العاصمة دمشق بواسطة صاروخ مضاد للطائرات، فيما كانت (المروحية) تقصف حيي جوبر وزملكا".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عمر القابوني المتحدث باسم الكتيبة قوله إن "كتيبة البدر في الجيش السوري الحر أسقطت مروحية تابعة للجيش النظامي صباح الاثنين وذلك ردا على مجزرة داريا".
وأوضح ان "الطائرة تحطمت تماما عند سقوطها".
وأظهر شريط فيديو بثته تنسيقية تجمع احرار القابون على الانترنت حطام الطائرة التي سقطت في حي سكني والدخان الكثيف يتصاعد منها.
وكان التلفزيون السوري الرسمي قد أعلن في وقت سابق أن طائرة مروحية سقطت في حي القابون الواقع شمال شرقي دمشق.
وأوضح التلفزيون في نبأ عاجل "سقوط مروحية بجانب جامع الغفران بمنطقة القابون في دمشق" دون الإشارة إلى سبب سقوط المروحية.
وفي موضوع آخر، قال ناشطون سوريون إنه عثر، صباح اليوم، على 14 جثة جديدة في داريا في ريف دمشق حيث اتهمت المعارضة القوات الحكومية بارتكاب مجازر أسفرت عن سقوط مئات الأشخاص قتلى.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، ويعتمد في أرقامه على ناشطين وشهود عيان، أن الجثث الجديدة عثر عليها الأحد في داريا.
وكان ناشطون قد أعلنوا الأحد العثور على جثث 320 شخصا على الاقل بينهم نساء وأطفال في منازل وأقبية في بلدة داريا جنوب غربي دمشق.
وتبادلت الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات في شأن ارتكاب هذه الجرائم.
وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) إن الجيش النظامي "طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الارهابية المسلحة التى ارتكبت الجرائم بحق ابناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة".
أما ناشطو المعارضة فبثوا مقاطع فيديو لجثث مشوهة واتهموا القوات الحكومية بارتكاب مجازر.
ونظرا للقيود المفروضة على وسائل الاعلام الأجنبية في سوريا لا يمكن التحقق من هذه الروايات من جهة مستقلة.
ويأتي هذا في الوقت الذي دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة عند مداخل بلدة عين ترما في ريف دمشق بالتزامن مع سماع دوي انفجارات فيها.