شعب بريس - وكالات تستعد القوات النظامية السورية لشن هجوم مضاد على مدينة حلب لاستعادة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ أيام. وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن خشيتها من وقوع مجزرة في حلب مؤكدة في الوقت نفسه أن الولاياتالمتحدة لن تتدخل عسكريا في هذا البلد.
واستمرت قوات النظام السوري في استقدام تعزيزات إلى مدينة حلب في شمال سوريا تمهيدا لشن هجوم كبير من اجل استعادة الأحياء التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون والتي تشهد منذ أسبوع اشتباكات تعنف حينا وتخف أحيانا.
وتسببت أعمال العنف في مناطق مختلفة من سوريا بمقتل 119 شخصا هم 56 مدنيا و29 مقاتلا معارضا ومنشقان اثنان و32 جنديا نظاميا.
وأفاد مصدر امني أن "تعزيزات من القوات الخاصة انتشرت من الجهة الشرقية للمدينة، كما وصلت قوات إضافية ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة أو السبت" على حلب.
وأوضح المصدر أن "1500 إلى ألفي مقاتل وصلوا أيضا من خارج المدينة لدعم حوالي ألفي مقاتل من المتمردين موجودين في المدينة"، مشيرا إلى أن هؤلاء ينتشرون في الأحياء الجنوبية والشرقية على أطراف حلب، لا سيما صلاح الدين والجوار.
وتطرقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إلى "معلومات ذات مصداقية" مفادها أن "قوافل من الدبابات" تتقدم باتجاه المدينة التي تبعد 355 كلم إلى شمال دمشق وحيث تدور معارك ضارية بين المتمردين والجيش الموالي للرئيس بشار الأسد.
وأكدت نولاند مع ذلك على الموقف الاميركي لناحية عدم تسليم أسلحة للمتمردين السوريين. وقالت "لا نعتقد أن صب الزيت على النار من شأنه أن ينقذ الأرواح".