دعت رابطة العالم الإسلامي حكومة بورما إلى وقف “حملات الاضطهاد الظالمة”، التي يقوم بها بوذيون متطرفون في أركان، التي يعيش فيها المسلمون الروهنجيون، معربة عن إدانتها واستنكارها لتقتيلهم وإهدار حقوقهم واضطهادهم وطردهم من بلادهم.
الرابطة، في بيان أصدرته أمس الأربعاء (25 يوليوز)، قالت إن “على منظمات حقوق الإنسان ولجانها في العالم بذل المساعي العاجلة لإيقاف آلة القتل وحملات الاضطهاد المستمرة التي تتعارض مع الرسالات الإلهية التي كرمت الإنسان وأوجبت حمايته، والقوانين والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، والتي تجرم صور الاضطهاد التي يتعرض لها المسلمون الروهنجيون في بورما”.
ودعت الرابطة هيأة الأممالمتحدة إلى القيام بواجبها في حماية المسلمين الروهنجيين الذين مضى على معاناتهم من أنواع الاضطهاد والتشريد خمسة عشر عاما حرموا خلالها من حقوق المواطنة، ومن ذلك منعهم من التجنس بجنسية بلادهم.
وأكدت الرابطة على ما أصدره مجلسها التأسيسي الذي يضم علماء ودعاة وشخصيات إسلامية في دورته الحادية والأربعين في شهر رجب الماضي من تعبير عن قلق الشعوب الإسلامية للمجازر الدامية في بورما، واستنكاره باسم مسلمي العالم سياسة التمييز والاضطهاد ضد مسلمي بورما بسبب انتمائهم الديني.
وأهابت الرابطة بمنظمة التعاون الإسلامي بذل مساعيها لإيقاف حملات القتل والتهجير القسري، والعمل على منح هذه الفئة المضطهدة حقوق المواطنة في بورما والسماح للنازحين منهم بالعودة إلى مدنهم وقراهم.
كما دعت الرابطة حكومة بنغلاديش إلى تسهيل مهمات مؤسسات العون والإغاثة الإسلامية والدولية، لرعاية اللاجئين رعاية إنسانية متكاملة وعودتهم إلى ديارهم، وتسعى الرابطة عبر الدول الإسلامية إلى مد يد العون لجمهورية بنغلاديش لتتمكن من إيواء المسلمين الفارين إليها من بورما.