تستمر تداعيات التشهير بزوجة المعارض و الناشط الصحراوي فاضل بريكة، الذي نشر موقع تابع للبوليساريو منذ أيام صور لها في غرفة نومها، ضدا على كل الأعراف والشرائع، مع اتهامات بالفساد، وادعاءات حول ربطها علاقة غرامية مع ضباط ، وأنهم تحصلوا على صورها المخلة بالحياء بعض قرصنتهم لهاتف. وأقرت قيادة البوليساريو، أمس الاثنين (4 نونبر)، على لسان مكتبها الدائم، بأن أجهزة الجبهة هي من سربت صور السيدة حرم فاضل بريكة، وأن الصور مأخوذة من هاتف الناشط الموجود بحوزة أجهزة البوليساريو منذ اعتقاله منتصف يونيو الماضي.
وتم تكليف محمد الولي اعكيك، من قبل مكتب أمانة البوليساريو، بتكوين لجنة من قضاة وأمنيين للتحقيق في ملابسات تسريب الصور من هاتف معتقل الرأي الفاظل بريكة.
وتريد البوليساريو من خلال لجنتها امتصاص غضب الشارع وإبعاد التهمة عن الصف القيادي الأول فيها، من خلال البحث عن كبش فداء من أجهزتها الأمنية.
وتتواصل المظاهرات في مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، بعد نشر صور للزوجة السابقة للمدون فاضل بريكة، المعتقل حاليا في سجون جبهة البوليساريو.
وتجمع المتظاهرون أمام مدرسة تاسع يوليوز في الرابوني، ودخلوا في مشاورات بشأن مستقبل طرق الاحتجاج والتنديد، قبل أن يتوجهوا إلى ما يسمى الأمانة الوطنية للجبهة، حيث دخلوا في اعتصام مفتوح رافعين شعارات منددة بالجبهة التي تحكم سيطرتها على المخيمات التي تعيش البؤس والعار.