محمد بوداري- شعب بريس(تصوير عابد الشعر) عادت حركة 20 فبراير للتظاهر بشوارع الرباط يوم الاحد 22 ابريل 2012، وذلك بعد غياب قيل عنه الكثير وبالأخص بعد انسحاب شباب العدل والإحسان من مسيراتها.
الملاحظ في مسيرة الرباط هو هزالة اعداد المشاركين فيها الذين لم تتجاوز اعدادهم بعض العشرات ضمت بالأساس طلبة النهج الديمقراطي القاعدي موقع القنيطرة التابعين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب والمطالبين بإطلاق سراح بعض المعتقلين، وكذا بعض مناضلي الجمعية المغربية لحقوق الانسان والاتحاد المغربي للشغل، فيما لوحظ غياب اسامة الخليفي الذي التحق مؤخرا بحزب الاصالة والمعاصرة.
وكان لغياب الحركة الامازيغية وقعا كبيرا على هذه التظاهرة، إذ غابت الاعلام الامازيغية وشعارات هذه الحركة عنها، حيث توجه أغلب مناضلي الامازيغية صوب الدارالبيضاء للمشاركة في مسيرة تاوادا 2 التي نظمت في نفس اليوم.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالكرامة والحرية والعدالة وبمحاربة الفساد، ورغم ان الحق في الشغل هو المطلب أو الشعار الذي انتظمت حوله المسيرة، إلا أنه لوحظ غياب تام لتنسيقيات المعطلين ومجموعاتهم التي اعتادت ممارسة احتجاجها في شارع محمد الخامس. كما طالبت المسيرة برحيل بنكيران، وبدستور ديمقراطي وبرحيل المخزن. ويرى بعض الملاحظين أن تظاهرة امس الاحد هي عنوان عن أفول الحركة وفقدان وهجها، خاصة بعد الانسحابات التي ميزتها في الآونة الاخيرة والصراعات التي احتدت بين التيارات التي لازالت تنشط داخلها. وهو ما يحتم على القائمين عليها تقييم التجربة وإعادة النظر في اساليب اشتغالها وكذا بعض الشعارات التي بدأت تخرج عن الشعارات المؤطرة للحركة، ووضع استراتيجية واضحة للحركة مع توضيح الاهداف والرؤيا.