محمد بوداري(تصوير عابد الشعر) كانت العاصمة الرباط صباح يوم الأحد 15 يناير 2012 الموافق ل 2يانيور 2962، على موعد مع مسيرة أمازيغية شارك فيها أكثر من 5000 شخص جاءوا من مختلف أنحاء المغرب تلبية لدعوة تنسيقية تاوادا.
وانطلقت المسيرة حوالي الساعة 11 صباحا بساحة باب الاحد، رفع المحتجون خلالها شعارات ولافتات تطالب بالاستجابة لمطالب الحركة الأمازيغية وذلك بإنهاء كل أشكال الميز والحيف الممارس في حق العاملين في حقل الثقافة الأمازيغية بمختلف القطاعات و التعجيل بتنزيل المقتضيات الدستورية بشأن الأمازيغية.
من جهة أخرى طالب المتظاهرون بضرورة رفع التهميش عن المناطق الأمازيغية ضمن المغرب المنسي، وكان ملف المعتقلين الامازيغيين حاضرا بقوة، حيث رفع المحتجون شعارات ولافتات تطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين الأمازيغيين بدون قيد أو شرط، ومن بينهم الطالبين اوسايا و اعضوش المعتقلين بسجن تولال بمكناس.
وكان التعبير عن مساندة امازيغ المغرب لأمازيغ ليبيا، من بين الشعارات الرئيسية للمسيرة، وهو ما عبرت عنه إحدى اللافتات المرفوعة من مخاوف الحركة الأمازيغية من توجهات المسؤولين الحاليين بليبيا، التي ظلت وفية لسياسات الإقصاء الممنهج لأمازيغ ليبيا رغم مساهمتهم الكبيرة في الإطاحة بمعمر ألقذافي. وطالب المتظاهرون بضرورة إقرار اليوم الأول من السنة الأمازيغية عيدا وطنيا ويم عطلة بالنسبة لجميع المغاربة.
وعبرت بعض الشعارات عن رفض المشاركين لكل محاولات الالتفاف على المطالب الأساسية للحركة الأمازيغية، و التي من بينها إحقاق الحقوق الأمازيغية كاملة و الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي و محاسبة المفسدين و ووضع حد للاستبداد، و رفع التهميش و الإقصاء عن المغرب المنسي و العميق.
كما تميزت "تاوادا" برفع شعارات ضد الحكومة ورئيسها عبد الإله بنكيران الذي نال النصيب الأكبر من الانتقادات جراء مواقفه وتصريحاته ضد الأمازيغية.
وتميزت المسيرة بالحضور الوازن للأعلام الأمازيغية والقمصان و القبعات المزينة بألوان العلم الأمازيغي، كما تميزت بحضور مجموعة من المناضلين الامازيغ مصحوبين بأطفالهم وعائلاتهم..
وفي إطار المشاركة الرمزية و المساندة و الدعم حضرت بعض الوجوه من حركة 20 فبراير أمثال اسامة الخليفي.. وحضرت خديجة الرياضي وامين عبد الحميد وعبد الإله بنعبد السلام عن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى بعض القيادات الحقوقية عن المنظمة المغربية و الهيئة المغربية لحقوق الإنسان..
وقد عرفت المسيرة بعض اللحظات الحرجة وخاصة أمام محطة القطار الرباط-المدينة، حيث تم منع المتظاهرين أمام المحطة للحيلولة دون المرور إلى السفارة الليبية. وقد تم إنهاء المسيرة أمام البرلمان بعد إلقاء الكلمة الختامية ودعوة الحضور إلى اليقظة والحذر..
وكان شباب الحركة الأمازيغية، قد دعا في حملاته عبر الفايسبوك، إلى مسيرة تاوادا، وذلك بعد سلسلة من اللقاءات الجهوية التنسيقية التي نظمها شباب الحركة الأمازيغية، و بعد حشد دعم العديد من تنظيمات و فعاليات الحركة الأمازيغية، وذلك من أجل التعبير عن مجموعة من المطالب التي مافتئت الحركة الأمازيغية تطالب بها وخاصة بعد إقرار الدستور الجديد.