أكد السفير والممثل الدائم للمملكة لدى مكتب الأممالمتحدة في جنيف، عمر زنيبر أن "قضية القدس وفلسطين ظلت دوما ضمن الاهتمامات الاساسية للمغرب، باعتبارها قضية عادلة ومشروعة، وباعتبارها أيضا قضية جوهرية في الشرق الأوسط ولب الصراع في المنطقة". واستعرض زنيبر في كلمة ألقاها باسم المغرب أمس الخميس بجنيف، خلال مؤتمر دولي حول "الحفاظ على الطابع الثقافي والديني للقدس"، جهود ومبادرات المغرب تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس للدفاع عن القضية الفلسطينية بصفة عامة والحفاظ على مدينة القدس بصفة خاصة.
وذكر في هذا الصدد بنداء القدس الذي وقعه جلالة الملك وقداسة بابا الفاتيكان فرنسيس بمناسبة زيارته الى المغرب في مارس الماضي والتي أكدا فيها على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للانسانية وبوصفها قبل كل شيء أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لاتباع الديانات التوحيدية الثلاث ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.
وأشار الى أنه في إطار العناية والاهتمام اللذين يوليهما جلالة الملك للقدس الشريف وصيانة معالمها الحضارية وتراثها المعماري والروحي، قرر جلالته تخصيص منحة مالية كمساهمة من المملكة المغربية في ترميم وتهيئة بعض الفضاءات داخل المسجد الاقصى المبارك وفي محيطه.
وأضاف زنيبر أن وكالة بيت مال القدس، الذراع الميدانية للجنة القدس، أنجزت خلال سنة 2018، ما يزيد عن 11 مشروعا همت على الخصوص مشاريع حماية التراث الثقافي والعمراني للقدس والمساعدة الاجتماعية ودعم صمود المقدسيين والاشعاع الثقافي والفكري وحماية التراث والمحافظة على الارشيف الفلسطيني.
وبعد أن أبرز أن قضية القدس مهمة بالنسبة للأمة العربية والاسلامية والعالم أجمع، لرمزيتها الدينية والثقافية، شدد على أن الحفاظ على الطابع الديني والثقافي للقدس يستلزم مجهودا جماعيا ينطلق من رفض اية اجراءات أحادية الجانب تخص القدس، باعتبارها عملا غير قانوني وغير شرعي وانتهاكا جسيما للقانون الدولي وقرارات الاممالمتحدة دات الصلة.
وسجل الديبلوماسي المغربي أن إحلال السلام العادل والشامل والدائم على أساس حل الدولتين يظل خيارا استراتيجيا وفقا لقرارات مجلس الامن ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية ذات العلاقة.