كشفت دراسة حديثة أن عدم القدرة على شم عدد من الروائح قد يكون علامة منذرة ومؤشرا باحتمال حدوث الوفاة في وقت قريب. وشملت الدراسة 2300 شخصا بين 71 و82 عاما، وتتبعتهم على مدار 10 أعوام.
أما الروائح المقصودة فهي الروائح النفاذة مثل روائح البصل والليمون والوقود والقرفة.
غير أن الدراسة أشارت إلى أن المعنيين بهذه الحالة على وجه التحديد هم كبار السن، وخصوصا أولئك الذين تزيد أعمارهم على 70 عاما، وفقا لما ذكرته صحيفة "تليغراف" البريطانية.
وخلال تلك الفترة، توفي حوالي نصف أفراد العينة، بينما أصيب نصف من تبقى منهم بفقدان حاسة الشم للروائح القوية.
يشار إلى أنه من المعروف أن فقدان حاسة الشم يرتبط في العادة بأمراض مثل باركنسون وألزهايمر.
ووجدت الدراسة أيضا أن عدد من أصيبوا بمرضي باركنسون وألزهايمر خلال عقد كانوا أقل من الثلث، وأن 70 في المئة ممن يعانون مشكلة في حاسة الشم كانوا أصحاء قبل وفاتهم.
وخلصت الدراسة إلى أن احتمال الوفاة خلال عقد، بعد الإصابة بالعجز في الشم، ترتفع إلى أكثر من النصف.
ويعتقد الأستاذ في جامعة ميتشيغان، هونغلي تشين، أن كبار السن ممن يعجزون عن شم الروائح يعانون من أعراض صحية أكبر، تتجاوز ما نعرفه بالفعل".
وأضاف أنه من الضروري الآن أن يتم إجراء فحوص روتينية لحاسة الشم عند كبار السن، بالنظر إلى مدى ارتباطها بالأمراض.
واقتضت الدراسة من أفراد العينة أن يشموا روائح 12 مادة، هي الموز والشوكولاتة والقرفة والوقود والليمون والبصل والدهان والأناناس والورد ودخان السجائر والتيربنتين والصابون.