من المنتظر أن تستأنف غرفة الجنايات الثانية بمحكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء أطوار الجلسات الاستئنافية في ملف توفيق بوعشرين، مالك جريدة أخبار اليوم واليوم 24 وسلطانة، على خلفية تورطه في قضايا جنسية خطيرة تتعلق بالاتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي والمحكوم ابتدائيا ب 12 سنة سجنا نافذا. وتنطلق المحاكمة يوم تاسع ابريل المقبل في ظرف صعب بالنسبة للمتهم توفيق بوعشرين، بعدما قررت غرفة المشورة بمحكمة النقض بالرباط توقيف أبرز عنصر في هيئة دفاعه ويتعلق الأمر بالنقيب محمد زيان، بسبب افترائه على إدارة سجن عكاشة وادعائه بأن المدعو ناصر الزفزافي سلمه رسالة خطية، قبل أن ينفي هذا الأخير تمكين زيان من أي وثيقة أو رسالة، كما نفت ذلك إدارة السجن.
غير أن المحامي محمد زيان، وخلال أطوار جلسة محاكمة توفيق بوعشرين، لم يكف عن التصريحات واستعمال ألفاظ جديدة خارجة عن أدبيات مهنة المحاماة، لم يسبق لأي محامي أن استعملها، وهي أقرب إلى "قاموس جنسي" ابتكره لإعطاء نوع من "الفرجة" خلال تصريحاته عن اعتقال موكله توفيق بوعشرين.
وأثار زيان العديد من المشاكل خلال عملية استدعاء الشاهدات والمصرحات في قضية بوعشرين، حينما أخفى إحدى المصرحات في سيارة صحافية معروفة، قبل أن تعثر عليها الشرطة وتجلبها بالقوة من أجل الحضور الى جلسة المحاكمة والاستماع إليها كشاهدة.
وقبلها أطلق زيان العنان للسانه وراح يشكك في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والفيديوهات الجنسية المحجوزة بمكتب موكله توفيق بوعشرين، بل والطعن في المتابعة القضائية ككل، ودفع الشاهدات والمصرحات إلى تغيير أقوالهن، كما حدث مع عفاف براني، التي أدينت في الأخير بالحبس لمدة ستة أشهر بسبب تغيير أقوالها تلبية لرغبة وبضغط قوي من المحامي زيان.