أشاد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، بالجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة. وثمنوا في قرارات صدرت في ختام اجتماع الدورة ال46 لمجلسهم، أمس السبت 02 مارس بأبوظبي، الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف الذراع التنفيذية الميدانية للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، من خلال انجاز المشاريع التنموية والأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودهم، داعين الدول الأعضاء إلى زيادة الدعم المخصص للوكالة حتى تتمكن من مواصلة عملها.
كما نوهوا بالجهود الفائقة التي يبذلها جلالة الملك لرعاية وكالة بيت مال القدس الشريف ومساندتها بكل عناية وسخاء لتمكينها من ممارسة دورها في حماية المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين المرابطين، وصون هويتها والحفاظ على تراثها العربي الإسلامي، وتمكينها من أداء رسالتها من خلال توفير مقر لها وتسخير إمكانات مالية سخية لها قصد الاضطلاع بمهامها في أحسن الظروف.
كما أشاد الوزراء بإحداث المركز الثقافي المغربي (بيت المغرب)، في مدينة القدس الشريف، لإشاعة قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان السماوية الثلاثة، داعين المؤسسات الإسلامية العامة والخاصة وصناديق التمويل ووكالات التنمية والبنوك ورجال الأعمال والأفراد للقيام بواجبهم في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف وتقديم جميع المساعدات اللازمة لتحقيق أهدافها الطموحة والملحة في ميادين الإسكان والتعليم والصحة وغيرها بكل سخاء، وكذا لحماية الهوية العربية والمعالم الإسلامية بالقدس الشريف.