أشاد وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم السبت في أبوظبي، بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة. وثمن الوزراء، في قرارات صدرت في ختام اجتماع الدورة ال46 لمجلسهم، الدور الملموس الي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية الميدانية للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، من خلال انجاز المشاريع التنموية والأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودهم، داعين الدول الأعضاء إلى زيادة الدعم المخصص للوكالة حتى تتمكن من مواصلة عملها. كما نوهوا ب"الجهود الفائقة التي يبذلها الملك لرعاية وكالة بيت مال القدس الشريف ومساندتها بكل عناية وسخاء لتمكينها من ممارسة دورها في حماية المدينة المقدسة وسكانها الفلسطينيين المرابطين ، وصون هويتها والحفاظ على تراثها العربي الإسلامي، وتمكينها من أداء رسالتها من خلال توفير مقر لها وتسخير إمكانات مالية سخية لها قصد الاضطلاع بمهامها في أحسن الظروف". كما أشاد الوزراء بإحداث المركز الثقافي المغربي "بيت المغرب" في مدينة القدس الشريف لإشاعة قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والأديان السماوية الثلاثة، داعين المؤسسات الإسلامية العامة والخاصة وصناديق التمويل ووكالات التنمية والبنوك ورجال الأعمال والأفراد للقيام بواجبهم في دعم وكالة بيت مال القدس الشريف وتقديم جميع المساعدات اللازمة لتحقيق أهدافها الطموحة والملحة في ميادين الإسكان والتعليم والصحة وغيرها بكل سخاء، وكذا لحماية الهوية العربية والمعالم الإسلامية بالقدس الشريف. ومثل المغرب في هذه الدورة وفد ترأسته كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مونية بوستة، التي أكدت، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، عزم المملكة المغربية على مواصلة الجهود السلمية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، على أساس القرارات الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، ووفق حل الدولتين، وذلك من أجل قيام دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية. وتضمن جدول أعمال الدورة، التي نظمت على مدى يومين تحت شعار: "50 عاما من التعاون الإسلامي: خارطة الطريق للإزدهار والتنمية"، وتزامنت مع الإحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، حزمة من البنود السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب مختلف القضايا والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي. كما بحث وزراء الخارجية خلال الاجتماع، في الإمارات العربية المتحدة، مجموعة من المواضيع والملفات الملحة منها على الخصوص التطورات في فلسطين ومدينة القدس، والوضع الحالي لعملية السلام في الشرق الأوسط ، والتعاون بين منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات والتجمعات الدولية والاقليمية الاخرى.