أشاد البيان الختامي للدورة العشرين للجنة القدس التي انعقدت يومي الجمعة والسبت بمراكش، بالجهود التي يبذلها جلالة الملك محمد السادس، رئيس اللجنة، لحماية المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية بالمدينة المقدسة. وأعربت اللجنة في البيان الختامي لهذه الدورة التي انعقدت تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن "خالص شكرها وتقديرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية ورئيس لجنة القدس، على مواقفه النبيلة وجهده المتواصل للدفاع عن القدس الشريف ومقدساتها".
كما نوهت اللجنة "بالأثر الإيجابي للمساعي التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وحث الدول على الإحجام عن كل ما من شأنه أن يعد تنازلا لصالح الاحتلال أو يمس بالوضع القانوني للمدينة المقدسة".
وأبرزت اللجنة دور المملكة لفائدة المدينة المقدسة من خلال وكالة بيت مال القدس الشريف التي تعد الذراع التنفيذي الذي تعتمد عليه لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في الاضطلاع بالمهام الموكولة إليها في متابعة تنفيذ قرارات المنظمة الخاصة بالحفاظ على القدس العربية والإسلامية وتراثها الحضاري.
وأشادت في هذا الصدد بالإمكانيات التي وضعتها الدول الأعضاء في المنظمة تحت تصرف وكالة بيت مال القدس الشريف، وعلى رأسها المملكة المغربية التي تحملت في السنين الخمس الأخيرة 80 بالمائة من ميزانية الوكالة لتنفيذ مشاريع ملموسة لصالح القدس والمقدسيين، خاصة في القطاعات الاجتماعية والصحية والثقافية والتربوية، إضافة إلى ترميم المباني الأثرية والتاريخية للقدس الشريف، وخاصة مرافق المسجد الأقصى
ودعا البيان الختامي للجنة جميع الدول الأعضاء ومؤسساتها المالية إلى تقديم الدعم المادي اللازمة للوكالة حتى ترتقي إلى مستوى تطلعات الحكومات والشعوب الإسلامية في الدفاع ميدانيا عن القدس الشريف. ولم يفت اللجنة أن تنوه بالخطاب الذي ألقاه جلالة الملك خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، والذي اعتبره العديد من المراقبين بمثابة خارطة طريق للدفاع عن القدس الشريف.
وذكر البيان الختامي في هذا الإطار أن جلالة الملك أكد في هذا الخطاب أن انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على الإرادة المشتركة للدول الإسلامية في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف، معتبرا جلالته أن الدفاع عن هذه المدينة السليبة ليس عملا ظرفيا، ولا يقتصر على اجتماعات اللجنة، وإنما يشمل بالخصوص تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس، التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها آلية تابعة للجنة.