أفادت مصادر رسمية ببوغوتا بأن ما لا يقل عن 326 عسكريا قد انشقوا وعبروا، منذ السبت الماضي إلى كولومبيا. وقال مدير هيئة الهجرة الكولومبية، كريستيان كروجر، في شريط مصور نشره في موقع تويتر، "لقد استقبلنا أزيد من 326 عسكريا من جهاز الحرس الوطني البوليفاري الذين هربوا من فنزويلا لطلب دعم بلادنا، إن هذه الاعداد في ازدياد".
وأوضح أن بعض هؤلاء العسكريين "وصلوا الى كولومبيا بلباسهم العسكري وأسلحتهم، فيما وصل آخرون كمدنيين أو مع أسرهم أحيانا".
وأضاف أن العديد من الهيئات الكولومبية تعمل، في مواجهة هذا الوضع، بشكل ناجع للاستجابة لتدفق العسكريين الفنزويليين على كولومبيا.
وأبرز في هذا السياق أن العسكريين الفنزويليين يطلبون اللجوء بمجرد وصولهم الى كولومبيا، مشيرا إلى ان هذه الملفات تنظر فيها الخارجية الكولومبية للاستجابة اليها بناء على المعلومات المقدمة من قبل أصحابها وبعد عملية تدقيق تخضع لها.
وصرح أن سلطات بلاده "تتحرك بشكل منسق لمنح اللجوء الى الأشخاص الذين يستحقونه وليس لأولئك الذين يسعون إلى المساس بالأمن أو يرغبون في الحصول على امتيازات ليس لهم الحق في الحصول عليها".
وبحسب المصدر ذاته، فإن هؤلاء الأشخاص يغادرون فنزويلا بسبب الضغط الذي تمارسه ميليشيات مدنية مسلحة معروفة باسم "لوس كوليكتيفوس"، وبسبب ندرة الأغذية والوضع السياسي بالبلد الكاريبي.
وكانت هيئة الهجرة الكولومبية قد أفادت الأحد الماضي بأنها "استقبلت أزيد من مائة عنصر من القوات المسلحة الفنزويلية الذين خرجوا من بلادهم هروبا من ديكتاتورية نيكولاس مادورو".
وبحسب الأممالمتحدة، فقد غادر 7ر2 مليون فنزويلي بلادهم للاستقرار بالخارج، على الخصوص ببلدان المنطقة، بسبب الأزمة السياسية وندرة المواد الغذائية والأدوية ببلادهم.