دعا عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السياسية، رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، إلى الاعتراف بحصوله على أجر رئيس الحكومة وفي نفس الوقت الاستفادة من تقاعد برلماني بمليون ونصف شهريا منذ يناير 2012 إلى أكتوبر 2017. وقال عمر الشرقاوي في تدوينة له عبر الفاسبوك موجهة إلى رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران: "اعترف أنها فضيحة وشوهة بالنسبة لحزب يدعي محاربة الريع".
وأضاف الشرقاوي، أن بنكيران سيرد كون المعاشين لا علاقة بينهما وانه لا مانع قانوني لذلك، لكن الرجل الذي كان إلى عهد قريب يدعي محاربة الريع ويتخذها شعارا في حملاته الانتخابية بل بسببها وصل إلى رئاسة الحكومة، أصبح هو بنفسه يستفيد من الريع ويعيش في أحضانه، وينفي الحصول عليه في عملية تمويه واضحة واستخفا لذكاء المغاربة.
بنكيران قبل سنوات وفي شهوره الأولى على رأس الحكومة، سارع إلى نشر لوائح المستفيدين من الكريمات وقام بالتشهير بهم، وشن حربا ضد خدام الدولة، قبل أن يعود هو بنفسه بعد سنوات ليعيش في كنف الريع ويرفض الإعلان عن تقاعده الاستثنائي ومعاشه المدني التكميلي.
وكانت تدوينة بنكيران ليلة أمس قد كشفت عن ازدواجية الخطاب عند هذا الرجل، قام بتكذيب الناس، ونفى حصوله على التقاعد الاستثنائي، قبل أن يكون في نفس التدوينة ويقر بحصوله على 7 ملايين سنتيم، قائلا: "لو كانت فيهم ذرة حياء لاعتذروا إليّ بسبب الأكاذيب حول المعاش، بعدما قالوا في البداية تسعة ملايين، ثم ثلاثة عشر مليونا، كان عليهم بالأحرى أن يعتذروا لأنني أتقاضى سبعة ملايين فقط".. إذن هكذا برر بنكيران حصوله على تقاعد بقيمة 7 ملايين شهريا..