أصبح لزاما على المغاربة الاعتذار للزعيم الأممي والتاريخي والوطني الكبير عبد الإله بنكيران، الذي تواضع واشتغل عندنا رئيسا للحكومة، مضحيا بجزء من وقته وحياته، واليوم ننتقده لأنه حصل على فتات الدنيا وحطامها الذي لا يدوم، والذي لا يتجاوز سبعة ملايين فقط، وتعويض عبارة عن "رابّيل" لا يتجاوز 140 مليون خالص التقاعد الاستثنائي للزعيم الاستثنائي والقدوة بأثر رجعي أي منذ فاتح مارس 2017. ينبغي إذن أن نعتذر نحن المغاربة، الذين لا نعادل حبة بصل، لسيدنا بنكيران فهو لا يتقاضى سوى سبعة ملايين سنتيم ونحن نزعم أنه يتقاضى أكثر. قال الزعيم الأممي بعظمة لسانه "لو كانت فيهم ذرة حياء لاعتذروا لأنني أتقاضى سبعة ملايين فقط".. هكذا برّر بنكيران حصوله على تقاعد بقيمة 7 ملايين شهريا..يا سيدي يا بنكيران إنه ليس فينا ذرة حياء ولا نستحق الحياة، وسيقتلنا السم الذي فينا مثلما يقتل السم الأفعى، نحن أفاعي لا نستحقك كما قالت كريمتك سمية...لا نستحقك...لا نستحقك..فسحقا لنا جميعا. بنكيران سبق أن تحدى مجموعة من الصحافيين أن يباهلهم "أن لعنة الله عليه إن كان كاذبا أو لعنة الله عليهم إن كانوا كاذبين". يا سيدي ها هم طلعوا كذبة وأنت صادق لا يأتيك الباطل من بين يديك ولا من خلفك. ها أنت فقير معدم لا تجد ما تسد به رمقك. نحن سفلة وحقراء لأننا نعرف أن سبعة ملايين لن تكفيك وأنك ستحني رأسك للالة نبيلة بنكيران كي تصرف عليك. تبا لنا لأننا تركنا رئيس حكومتنا السابق دون مصروف. يلعن أبو السبعة ملايين التي لا تكفي. منتهى السفالة أن نحسدك وأنت البطل الهمام على "جوج فرنك"، كما قالت إحدى وزيراتك سابقا. كيف نحسدك على ذلك ونحن نعرف أن الحسد يأكل الحسنات مثلما تأكل النار الهشيم، وأن عين الحسود فيها عود. حقا إننا لا نستحق الأبطال الذين يضحون من أجلنا. فهل أصبحت التضحية لا تساوي سوى سبعة ملايين؟ أحسن ما يمكن أن تفعله أيها الزعيم الأممي هو أن تقاضي من كذبوا عليك وزعموا أن تحصل على أكثر من سبعة ملايين، ونعرف أنك تحصل على أكثر من تقاعد، لكن ليس من حقهم أن يفضحوك وأنت زعيمنا. قاضيهم ونحن معك. وسنشهد أمام المحكمة أن تقاعدين وثلاثة لا تكفي رجلا قبل أن يكون رئيسا لحكومتنا، وكان جريئا ورغما عنا كسر صندوق المقاصة وضربه بالفأس وأصلح التقاعد من خلال اقتطاعات جديدة وتخفيض المعاشات. لا يمكن أن نتساوى نحن وأنت. تقاعدك لا يشبه تقاعدنا.