وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في افتتاح مؤتمر الأممالمتحدة حول الهجرة بمراكش لحظة المصادقة على الميثاق بأنها «مؤثرة»، كونها «ثمرة مجهودات جبارة»، داعيا إلى عدم «الخضوع للمخاوف والسرديات الخاطئة» وتبنت صباح اليوم الاثنين، 150 دولة بموقع «باب إغلي» ميثاق الأممالمتحدة حول الهجرة بعد إعلانه شفهيا وضربة المطرقة الرمزية.
ويتضمن النص غير الملزم الواقع في 25 صفحة مبادئ تتعلق بالدفاع عن حقوق الإنسان والأطفال والاعتراف بالسيادة الوطنية للدول.
ويقترح إجراءات لمساعدة البلدان التي تواجه موجات هجرة من قبيل تبادل المعلومات والخبرات ودمج المهاجرين، كما ينص على منع الاعتقالات العشوائية في صفوف المهاجرين وعدم اللجوء إلى إيقافهم سوى كخيار أخير.
ويرى المدافعون عن حقوق الإنسان أن مضمون النص يبقى غير كاف، مسجلين أنه لا يضمن حصول المهاجرين على المساعدة الإنسانية والخدمات الأساسية، كما لا يضمن حقوق العاملين من بينهم.
وجددت الولاياتالمتحدة الأميركية الجمعة التعبير عن «رفض الميثاق وأي شكل من أشكال الحوكمة العالمية»، بعدما انسحبت من محادثات إعداده في دجنبر عام 2017 مؤكدة أن سياسة أهدافه «لا تنسجم مع القانون الاميركي وسياسة الشعب الاميركي ومصالحه».
مقابل ذلك عبر عدد من شركاء المغرب على أهمية الميثاق وأبرزهم الحكومة الاسبانية التي أكدت عشية المصادقة عليه، على أهمية الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة.
وحسب مصدر حكومي إسباني فإن مدريد تؤكد على أن هذا الميثاق «يكتسي أهمية بالغة» على اعتبار أنه من غير الممكن مواجهة ظاهرة شمولية مثل الهجرة بشكل منفرد مشيرة إلى أن الشباب الذين ينحدرون من مناطق فقيرة حول العالم سيواصلون البحث عن حياة أفضل في مكان آخر طالما لا يتم دعمهم .
وأوضح نفس المصدر أن «إسبانيا هي واحدة من الدول الأكثر استعدادا لمواجهة والتعامل مع ظاهرة الهجرة بالنظر إلى أن تاريخها يجعلها بلدا مصدرا ومستقبلا وكذا بلد عبور وعودة للمهاجرين».