نشرت صحيفة “الصباح” التركية صورا تظهر الأدوات والمعدات التي استخدمها فريق الاغتيال السعودي أثناء تنفيذ جريمة قتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي من قبل فريق استخباراتي دخل تركيا بجوازات سفر دبلوماسية. ووفقا للصور المتداولة، فإن أجهزة فحص الحقائب في المطار أظهرت وجود مقصا كبيرا ومشرطا وجهاز صعق كهربائي في الحقائب التي كانت بحوزة فريق الاغتيال لحظة مغادرته تركيا يوم تنفيذ الجريمة، مشيرة إلى أن الأجهزة الامنية لم تتمكن من فتح الحقائب بسبب الحصانة الدبلوماسية.
ووفقا لصحيفة “صباح” التركية، فإن قائمة المعدات التي رصدتها الأشعة السينية في المطار تضمنت 10 هواتف و5 أجهزه راديو للاتصال الداخلي، و جهاز تشويش.
كما تم رصد عدد 2 من الحقن كبيرة الحجم، وعدد 2 من أجهزه الصعق الكهربائي ، و3 من الدباسات كبيرةالحجم ، ومشرط واحد .
وأكدت الصحيفة أن الشرطة لم ترصد اي من أجزاء الجسم الخاصة بخاشقجي في صور الاشعه السينية.
وكان نظيف كرمان رئيس قسم التحقيقات في صحيفة “صباح” التركية قد أكد بأن التسجيلات توثق الدقائق الأخيرة لمقتل “خاشقجي”، موضحا بأن “خاشقجي” قتل خنقا بوضع كيس على رأسه.
وقال “كرمان” في مداخلة له مع قناة “الجزيرة مباشر”، إن التسجيلات تظهر أن آخر الكلمات التي نطقها “خاشقجي” بعد دخوله مبنى القنصلية هي :”أنا أختنق، أبعدوا هذا الكيس من رأسي، أنا أعاني من فوبيا الاختناق”، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأن عملية القتل بواسطة الخنق استمرت سبع دقائق.
وأشار إلى أن الفريق السعودي الذي قتل خاشقجي وضع أكياسا على أرضية الغرفة لمنع تسرب الدماء إليها أثناء عملية تقطيع الجثة، وأن عملية التقطيع على يد خبير الطب الشرعي السعودي صلاح الطبيقي استمرت لمدة 15 دقائق، ثم وضعت الجثة المقطعة في 5 حقائب كبيرة ونقلت إلى سيارة تابعة للقنصلية السعودية.
وتحدث “كرمان” عن طريقة التخلص من الجثة، مشيرا إلى أن فريق الاغتيال جاء ببعض الآلات والأدوات إلى تركيا. وقال إن صحيفته (صباح) ستنشر لاحقا صور الأدوات التي قدم بها فريق الاغتيال وأدخلها إلى تركيا.