كشفت مصادر أمنية تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل مثيرة عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في إسنطبول. وأوردت المصادر ذاتها لقناة الجزيرة أن فريق البحث الجنائي استمع أولا إلى التسجيلات الخاصة بمقتل خاشقجي قبل معاينته لمقر القنصلية السعودية، حيث قام بمحاكاة التسجيلات داخلها. وقال المتحدث نفسه إن فريق التحقيق الجنائي التركي، الذي دخل إلى مبنى القنصلية، ومنزل القنصل السعودي كان على علم بتفاصيل حادثة اغتيال خاشقجي داخل القنصلية، وأن دخوله إلى المبنى كان بهدف توثيق هذه التفاصيل. وأضافت المصادر نفسها أن التسجيلات تثبت بأن خاشقجي تعرض للهجوم من طرف عدة أشخاص عقب دخوله غرفة القنصل السعودي، قبل أن يقوم فريق الاغتيال، المكون من 15 شخصا، وذلك تحت قيادة صلاح الطبيقي، الضابط المختص في التشريح، حيث كان مساعدوه يغلفون أجزاء الجثة مباشرة بعد تقطيعها. كما أكد أن طبيب التشريح السعودي باشر تقطيع جثة خاشقجي مباشرة بعد تصفيته، وذلك بعد نقلها إلى غرفة كانت مجهزة مسبقا بكافة المعدات الخاصة بهذه العملية، مشيرا إلى أن صلاح الطبيقي كان أسرع من مساعديه في التعامل مع الجثة. التفاصيل الجديدة حول مقتل خاشقجي تضاف إلى أخرى كشف عنها، خلال اليومين السابقين، حيث ذكرت مصادر أمنية أنه لم يجر أي تحقيق مع خاشقجي قبل قتله، بل تعرض للشتم والضرب مباشرة، وأنه قتل في مكتب القنصل، الذي طلب منه المغادرة، ليكمل الطبيقي تقطيع الجثة، وفق تسجيلات تركية. وتابعت المصادر الأمنية التركية أن “عملية القتل استغرقت سبع دقائق”، مشيرإ إلى أن مدير الطب الشرعي السعودي طلب من زملائه الاستماع إلى الموسيقى أثناء تقطيع جثة خاشقجي. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات التركية تملك تسجيلات تشير إلى أن خاشقجي تعرض للضرب، والحقن قبل قتله، وتقطيع جثه. وكان الصحافي السعودي قد اختفى، في الثاني من أكتوبر الجاري، عقب دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، قبل أن تكشف وسائل إعلام دولية في وقت لاحق أنه تعرض للاغتيال داخل القنصلية بطريقة وحشية من طرف فريق اغتيال سعودي جاء خصيصا إلى تركيا لتنفيذ العملية.