أفادت مصادر عليمة، أن عمدة مدينة وجدة عمر حجيرة، استدعى قنصل الجزائر للتشاور معه قبل الشروع في هدم منزل آيل للسقوط تعود ملكيته لعائلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وأضافت المصادر أن عملية الهدم شكلت محور لقاء جمع حجيرة والقنصل العام للجزائر بعاصمة المغرب الشرقي هشام كيموش، ويتعلق الأمر ببناية مهجورة وآيلة للسقوط تقع بالمدينة العتيقة لوجدة، تعود ملكيتها لأفراد أسرة الرئيس الجزائري، وعلى رأسهم شقيقه ومستشاره الخاص سعيد بوتفليقة.
وأكد عمدة وجدة أن البناية التي تهدد بوضعيتها الهشة النسيج العمراني للمدينة العتيقة كانت موضع قرار جماعي بالهدم صادر عن الجماعة الحضرية قبل سنة، إلا أنه في غياب المالكين القانونيين للعقار تم تبليغ مصالح القنصلية الجزائرية بفحوى القرار، مشيرا إلى أن زيارة القنصل العام للجمهورية الجزائرية لمقر الجماعة الحضرية تندرج ضمن مسعى تفعيل قرار الهدم.
وكانت هذه البناية المهجورة تأوي في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي أسرة الرئيس بوتفليقة التي كانت تقيم في وجدة، قبل أن تنتقل الأسرة المكونة من رب الأسرة عبد القادر لزعر وزوجتيه راضية والمنصورية (أم بوتفليقة) بالإضافة إلى أشقائه التسعة إلى البيت المعروف إعلاميا بزنقة ندرومة، بحي بودير، وسط المدينة.