كشفت دراسة جديدة النقاب عن سلوك التفريغ الكهربائي غير العادي المعروف باسم "عفاريت البرق" الحمراء. ويظهر هذا الشكل الرائع من البرق في الجزء العلوي فوق العواصف الرعدية، وقد لاحظ العلماء مؤخرا "منشأ" ضربات البرق لعشرات من "العفاريت" الحمراء فوق عاصفة بالصين، وكشفوا عن رؤى جديدة حول كيفية إنتاج هذه الظواهر الرائعة.
وتظهر الرموز المتحركة على شكل خطوط عمودية فوق العواصف الرعدية على ارتفاع يتراوح بين 40 إلى 90 كلم، وهي ظاهرة تقع ضمن ما يعرف ب"برق الغلاف الجوي العلوي" (TLES) أو "تفريغ الغلاف الجوي العلوي".
ودرس الباحثون من معهد فيزياء الغلاف الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم "عفاريت البرق" التي حدثت، في 30 يوليوز 2015، في مقاطعة شاندونغ الصينية.
واستنادا إلى منصة أبحاث تأثير الضوء (LERP)، تمكن الفريق من تحديد "منشأ" ضربات البرق لأكثر من 30 "عفريتا" أحمر في هذه العاصفة تحديدا.
وجاءت العاصفة ضمن ما يعرف ب"mesoscale convective system"، وهي مجموعة من العواصف الرعدية التي تعمل مثل نظام واحد.
ووجد الباحثون أن الظاهرة تنتج في المقام الأول خلال مرحلة "نضج النظام"، وهي عبارة عن شبكة خطوط البرق الأساسية الطويلة في مستشعرات المجال المغناطيسي ذي التردد المنخفض والمنخفض جدا.