شعب بريس - متابعة أفادت بعض المصادر أن الحسين الوردي، وزير الصحة الجديد، أصدر تعليماته، الأربعاء الماضي، بتعليق الإلتزام بصفقتين لشراء نوعين من اللقاحات الأساسية الخاصة بالأطفال، على بعد أسبوعين، فقط من تعيين حكومة عبد الإله بنكيران. وقبل تنصيبها دستوريا و رسميا من طرف مجلسي البرلمان، "حرم" الحسين الوردي بذلك آلاف الأطفال من الأسر الفقيرة وضعيفة الدخل، من الاستفادة المجانية من لقاحين، يجمع أطباء للأطفال و مسؤولو مختبرات علمية على أهميتهما و دورهما في خفض نسب الوفيات المبكرة في صفوف الصغار و الرضع. و حسب المصادر نفسها فقد توصل كل من مدير مختبرات " غلاسكو سميت كلين جسكا " الأمريكية ومدير شركة "مافار ماروك" بمراسلتين رسميتين تحملان تاريخ 17 يناير الجاري موقعين من طرف المسؤولة عن قسم التوقعات بوزارة الصحة، تخبر هاتين الشركتين بتعليق الالتزام بصفقتين لشراء لقاحين خاصين بالأطفال برسم 2012 . و أكدت المصادر نفسها أن الأمر يتعلق بشراء اللقاحات المضادة لروطافيروس، المسبب للإسهال الحاد المؤدي إلى الموت لدى الأطفال، التي تستفيد منها الشركة الأمريكية بغلاف مالي قدره 68 مليون درهم. و اللقاحات المضادة لفيروس " البنوموكوكسيك " المسبب للأمراض التنفسية الحادة لدى الأطفال و الرضع، التي تستفيد منها شركة " مافار ماروك " بغلاف مالي قدره 355 مليون درهم.
و أوضحت المصادر نفسها، أن قرار إرجاء الصفقتين إلى أجل غير مسمى يأتي قبل نهاية التحقيق الداخلي الذي طلب وزير الصحة فتحه، للتأكد من جميع المعطيات والوثائق والملفات الخاصة بهاتين الصفقتين.