افتتحت أشغال فعاليات قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي "فوكاك" اليوم الاثنين، وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة رئيسية خلال الجلسة الافتتاحية للقمة رحب من خلالها بالوفود المشاركة في هذه القمة الهامة التي تشكل خارطة طريق جديدة بين الصين والقارة الإفريقية. وقال الرئيس الصيني إن إفريقيا قارة جميلة تعد بمستقبل كبير وأن بلاده ترغب في تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي مع جميع بلدان هذه القارة، لتحقيق الرقي والازدهار وإحياء طريق "الحرير" وجعله مزدهرا وحضاريا، ومواجهة مشاكل العصر المتمثلة في الانحباس الحراري والتصحر والتقلبات المناخية.
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في كلمته الافتتاحية، إن الصين ستظل تدافع على شؤون القارة الإفريقية ودعم الاستقرار ببلدانها، مؤكدا أن الصين تنفتح على باقي دول العالم، وتلتزم من أجل الترابط وتدافع بحسم وقوة على التجارة المتعددة الأقطاب وترفض الحمائية، وأن لا مستقبل لمن يروج ل"الجزيرة المعزولة"، مضيفا بأن "الصين التي تعد أكبر دولة نامية في العالم وإفريقيا التي تسعى للتنمية والتطور، فأكيد أنها ستجد العون والمساعدة من الصين".
وأوضح الرئيس الصيني، أن المسؤولية مشتركة بين بلاده وإفريقيا لبناء حوار ناجح وعقد مزيد من الاتفاقيات على جميع الأصعدة، من أجل صيانة المصلحة المشتركة للصين وإفريقيا، والعمل سويا لتحقيق الاستفادة من الفرص المتاحة لبناء "الحزام والطريق" وتنزيل برنامج أجندة 2063، وفتح مجالات جديدة للتعاون وتسريع الخطوات في هذا الاتجاه.
وزاد قائلا "يجب أن يعود هذا التعاون بنتائج ملحوظة على الشعوب الإفريقية والشعب الصيني بطريقة ملموسة، والعمل على التبادل الثقافي وترسيخ التواصل والتلاحم والتعايش، لإيجاد خطة لتحقيق اللحمة بين الشعوب". ودعا الرئيس الصيني شباب إفريقيا إلى زيارة الصين واكتشاف فرص العمل التي تقدمها البلاد في جميع المجالات وإقامات زيارات للتبادل الثقافي بين شعوب إفريقيا والصين وأعلن عن سلسلة برامج في هذا الإطار.
و"الحزام والطريق" هي مبادرة استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الصين ودول أسيا وأوروبا وافريقيا والتي تتضمن فرعين رئيسين هما " حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري".