حذر بحث جديد من أن المراهقين ذوي القبضة الضعيفة أكثر عرضة للمعاناة من داء السكري وأمراض القلب في وقت لاحق من الحياة. ويقول العلماء إنه على الرغم من أن الأطفال يجب أن يتبعوا نظاما غذائيا صحيا، إلا أنه لا يتم التركيز بشكل كاف على تحسين القوة العضلية والحفاظ عليها.
ووجدت الدراسات التي أجرتها جامعة بايلور، أن الأولاد والبنات الذين لديهم قبضة أضعف، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للمعاناة من تدهور صحتهم.
ومنذ عقود، تم اعتماد قوة القبضة كمؤشر على الحالة الصحية لدى كبار السن، لكن البحث الجديد الذي أجري على الطلاب في الولاياتالمتحدة، هو أول اختبار يدرس مع مرور الوقت ما إذا كان ضعف العضلات لدى المراهقين ينبئ بصحة المريض في مرحلة البلوغ.
وتم تتبع ما يقارب 370 طالبا، مع قياس قوة قبضة اليدين باستخدام مقياس ديناميكي، يحدد مقدار الكتلة التي يمكن لشخص ما ضغطها.
وأجرى الباحثون في جامعة بايلور هذه الدراسة بالتعاون مع جامعة ميتشيغان وجامعة نيو إنغلاند. ووجد فريق البحث أن المراهقين الذين طوروا قبضة أقوى في وقت لاحق من حياتهم لم يشهدوا أي تحسن في صحتهم، ما يشير إلى أن القبضة الضعيفة خلال فترة المراهقة هي مؤشر على الخطر المحدق بصحتهم.
وقال البروفيسور بول جوردون، المعد الرئيسي للبحث: "ما نعرفه عن أطفال اليوم، هو أنه بسبب انتشار السمنة فإنهم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل"، وأضاف قائلا: "هذه الدراسة توفر المزيد من المعلومات حول قوة القبضة والمخاطر المستقبلية لتطوير مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن استخدام ضعف قوة القبضة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وتحديد المراهقين المعرضين لتلك المخاطر ليستفيدوا من تغييرات نمط الحياة من أجل تحسين اللياقة البدنية العضلية"، بهدف تجنب المخاطر الصحية التي تهددهم.
ودعا البروفيسور جوردون إلى إجراء المزيد من التجارب لفهم أفضل لكيفية ارتباط ضعف القبضة في مرحلة الطفولة بآثار خطيرة دائمة على الصحة مستقبلا.