توصل علماء نفسيون في دراسة جديدة الى أن ممارسة الجنس ترفع درجة الذكاء، كما تحسن القدرة المعرفية للشريكين، ناهيك عن منافع أثبتتها دراسات سابقة حول الجنس حيث يحسن من الوضع النفسي للحبيبين ويحافظ على اللياقة البدنية لكل منهما . تأتي نتائج الدراسة الجديدة التي تؤكد ارتفاع نسبة الذكاء نتيجة ممارسة الجنس، إضافة الى أبحاث سابقة أظهرت أن الجنس لا يساعد في التخفيف من الضغط النفسي فحسب، بل ويحرق سعرات حرارية أيضًا. واكتشف العلماء النفسيون أن ممارسة الجنس تزيد بدرجة كبيرة انتاج الخلايا العصبية الموجودة في الحُصيْن ، تلك المنطقة من الدماغ المسؤولة عن بناء الذاكرة طويلة الأمد. هبوط في القدرة المعرفية ونقلت صحيفة الديلي ميل عن العلماء النفسيين الذين أجروا الدراسة في جامعة ماريلاند الأميركية أن منع فئران الاختبار من ممارسة الجنس أدى الى هبوط في ذكائها، مشيرين الى أن القدرات المعرفية التي اكتُسبت خلال التجربة تراجعت ما ان أُخضعت الفئران الى فترات طويلة بلا نشاط جنسي. ولاحظ فريق الباحثين أن النشاط الجنسي يُغرق خلايا المخ بالأوكسيجين موضحين أن الخلايا العصبية نوع متخصص من الخلايا تشكل لبنات الجهاز العصبي. وتوفرت أدلة إضافية تسند ما توصل اليه العلماء النفسيون من دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة كونكوك الكورية الجنوبية. وأظهرت الدراسة الكورية الجنوبية أن ممارسة الجنس تنشِّط الوظائف الفكرية. إنتاج الخلايا المسؤولة عن الجانب الفكري من الدماغ وبحسب الباحثين، فإن النشاط الجنسي يزيد انتاج الخلايا العصبية في منطقة الحُصيْن من الدماغ وأن هذا يشكل مانعًا ضد الأضرار الفكرية الناجمة عن التوتر العصبي أو الضغط النفسي. وقال تقرير نشرته مجلة غلامور إن احتمالات الاصابة بالخرف تكون اقل بين الأزواج الأنشط جنسيًا. انخفاض معدل الذكاء ومشاكل القلب تسبب الخرف المبكر الخرف وارتباطه بمعدل الذكاء وجدت دراسة طبية حديثة ان بعض المشاكل الصحية خلال المراهقة، تجعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بالخرف المبكر مع التقدم في العمر. ضعف القلب والأوعية الدموية أو انخفاض معدل الذكاء لدى الشبان في سن المراهقة (18 عاماً) يؤدي في كثير من الأحيان إلى المعاناة من الخرف قبل سن الستين. هذا الاستنتاج هو خلاصة دراسة حديثة تضم البيانات الصحية لأكثر من مليون رجل سويدي، عمل الباحثون في أكاديمية ساهلجرينسكا بجامعة غوتنبرغ على تحليلها لإثبات الترابط بين اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية في سن المراهقة والمشاكل الصحية. استناداً إلى بيانات من 1.1 مليون شاب سويدي، تبين للباحثين أن الذين كانت لديهم مشاكل في القلب أو الأوعية الدموية، أو انخفاض معدل الذكاء في سنوات المراهقة، كانوا في كثير من الأحيان يعانون من الخرف المبكر. خطر يبدأ من المراهقة وقالت الباحثة جيني نبرغ، التي قادت الدراسة: «أظهرت دراسات سابقة العلاقة بين حال القلب الصحية والأوعية الدموية ومخاطر الخرف في الشيخوخة. الآن، للمرة الأولى،يمكننا أن نرى أن هذا الخطر يبدأ من المراهقة». وأظهرت الأرقام أن الرجال الذين يعانون من مشاكل القلب والأوعية الدموية كانوا 2.5 مرات أكثر عرضة للإصابة بالخرف المبكر في وقت لاحق في الحياة. أما انخفاض معدل الذكاء، فينطوي على مخاطر أكثر 4 مرات، بينما أن المزيج من الاثنين معاً يشكل مخاطر أكبر 7 مرات. أهمية الرياضة للوقاية من المرض «القلب القوي والأوعية الدموية تجعل الدماغ أكثر مقاومة للضرر والمرض»، يقول البروفيسور جورج كوهن، الذي شارك في كتابة الدراسة. «هذا يسلط الضوء على ضرورة الشروع في إجراء المزيد من البحوث عن تأثير الصحة البدنية على انتشار أنواع مختلفة من الخرف، والتشديد على ان ممارسة الرياضة يمكن أن تساعد على الحد من هذه الامراض» تقول نبرغ.