توصلت نتائج دراسات لباحثين من استراليا إلى إمكانية التنبؤ بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب لدى المراهق من خلال فحص هيكلية الأوعية الدموية في عينيه. وأظهرت الأبحاث أن المراهقين وخاصة الذكور الذين يعانون من نوعية حياة غير صحية لديهم أوعية دموية أضيق في شبكية العين، وهو مؤشر على خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لاحقاً. وأجريت أبحاث الدراسة في معهد ويستميد للأبحاث في سيدني، ونُشرت نتائجها في مجلة "ساينتفيك ريبورتس". ووجدت الدراسة أن التغيرات الطفيفة في الأوعية الدموية بشبكية العين يمكن أن تكون مؤشراً على وجود خطر مستقبلي يتهدد القلب والشرايين. ولاحظ الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من قلة الرفاهية الاجتماعية والصحية تحدث لديهم تغيرات هيكلية في الأوعية الدموية بشبكية العين، ويعني ذلك أن هذه التغيرات ستظل تحدث حتى لو لم تكن هناك زيادة في الوزن أو ارتفاع في ضغط الدم، وأن التدخل المبكر هو مفتاح السيطرة على هذه الحالة. ودعت نتائج الدراسة إلى فحص شبكية العين والأوعية الدموية بها لدى المراهقين، وربط نتيجة الفحص بصحة القلب، وإجراء تدخلات مبكرة لتحسين صحة من لديهم مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب الوعائية.