اعتمدت "الفيفا" لأول مرة في بطولات كأس العالم، تقنية الفيديو لمساعدة حكام الساحة في مباريات المونديال، على أداء أفضل ، وتفادي أخطاء قد تؤثر على السير العادي للمباريات، إلا أن هذه التقنية التي اشتهرت بإسم "الفار" لم تلاقي إجماعا خلال مونديال 2018، بل إنها كانت محط انتقادات قوية، خصوصا في بعض المباريات التي ظُلمت فيها منتخبات، كان بالإمكان أن يكون وضعها مغايرا لو تم استخدام "الفار" بالشكل المطلوب. ووجهت انتقادات كثيرة من منتخبات واتحادات كروية عالمية، من بينها المنتخب المغربي الذي تعرض لظلم واضح ، خصوصا خلال مبارتيه أمام منتخب البرتغال وإسبانيا، ما جعل العديد من المحللين والمتتبعين لفعاليات المونديال، لا يتوانون في اعتبار أن التقنية وجدت لخدمة مصالح المنتخبات الكبرى، ولم تخدم أو بالأحرى لم تنصف المنتخبات الصغيرة إن صح التعبير.
المثير في الأمر أيضا أن الاعتماد على تقنية الفيديو "الفار" انخفض بشكل كبير بعد دور المجموعات، خصوصا في بعض الحالات التي تطلبت تدخلا للتقنية، كما حصل في مباراة كولومبيا وانجلترا، وتحديدا مع الحكم الأمريكي نفسه الذي قاد مباراة المغرب والبرتغال. وإذا كان البعض قد أرجع السبب إلى تقلص عدد المباريات، فإن كثيرين رأوا أن "الفار" تحتاج إلى تقييم شامل، ومراجعة جذرية لطريقة استخدامها، حتى لا تتكرر حالات الظلم في حق منتخبات عديدة.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كانت قد اختارت 12 حكما و26 حكما مساعدا و10 حكام فيديو مساعدين للمرحلة النهائية من كأس العالم "روسيا 2018".
والحكام ،الذين تم تعيينهم للمرحلة ما بعد دور المجموعات، هم الحكم الإيراني علي رضا فاهاني ، ممثلا لقارة آسيا، والسينغالي مالانج ديديو، ممثلا لقاة إفريقيا، والحكمان الأمريكي مارك جيجر، والمكسيكي سيزار أرتورو راموس بالازويلوس، ممثلين لأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي.
كما تم تعيين الأوروغوياني أندريس كونيا، والأرجنتيني نيستور بيتانا ، والبرازيلي ساندرو ريتشي ممثلين لقارة أمريكا الجنوبية، والحكم النيوزيلندي ماثيو كونجير ممثلا لقارة أوقيانوسيا.
وعن القارة الأوروبية، تم وضع الثقة في كل من التركي كونييت شاكير ، والهولندي بيورن كويبيرس ، والصربي ميلوراد مازيتش ، والإيطالي جيانلوكا روكي.
وبخصوص حكام الفيديو المساعدين، تم تعيين الحكمين البرازيلي ويلتون سامبايو والأرجنتيني ماورو فيجليانو ، ممثلين لقارة أمريكا الجنوبية.
كما عين باستيان دانكيرت (ألمانيا)، وأرتور دياز سواريز (البرتغال)، وباويل جيل (البرتغال)، وماسيميليانو إيراتي (إيطاليا)، وداني ماكيلي (هولندا)، ودانييلي أورساتو (إيطاليا)، وباولو فاليري (إيطاليا)، وفيليكس زواير (ألمانيا)، ممثلين للقارة الأوروبية.