أفادت مصادر قضائية فرنسية، بأن تحقيقات استمرت 11 شهراً كشفت أن شركة لافارج الفرنسية السويسرية للإسمنت كانت تدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وبالأخص تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، حسب ما نقل موقع قناة "الحرة" الأمريكية. وذكرت ذات المصادر، وفق وسائل إعلام فرنسية، أن الدعم الذي قدمته الشركة لتنظيم "داعش" تمثل في إعطاء التنظيم كميات من الإسمنت ليتصرف بها.
وأوضحت أن الشركة اعتمدت طرقاً عدة لحماية منشآتها في منطقة الجلابية في سوريا، من بينها "دفع أموال للجماعات المسلحة وشراء كميات من الوقود من تنظيم داعش".
وبدأت شركة لافارج في أكتوبر 2010 تشغيل مصنع للإسمنت في الجلابية في شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، أي قبل اندلاع الاضطرابات في البلاد بستة أشهر.
واعتباراً من عام 2013، انهار إنتاج الإسمنت وفرض "داعش" وجوده في المنطقة، لكن وخلافاً لشركة النفط "طوطال" وغيرها من المجموعات المتعددة الجنسيات، قررت لافارج البقاء في سوريا.
يذكر أن القضاء الفرنسي وجه في شتنبر 2017 تهمة "تمويل مخطط إرهابي" لإريك أولسن المدير العام السابق لشركة لافارج هولسيم، وذلك في إطار تحقيق حول قيام الشركة بتمويل "داعش" بصورة غير مباشرة.