تم مساء أمس الخميس توجيه تهمة "تمويل مخطط ارهابي" ل اريك اولسن المدير العام السابق لشركة لافارج هولسيم الفرنسية السويسرية، وذلك في اطار تحقيق حول قيام الشركة بتمويل تنظيم داعش بصورة غير مباشرة وفق ما اعلن مصدر قضائي. ووجهت إلى اولسن تهمة "تمويل مخطط ارهابي" و"تعريض حياة الآخرين للخطر"، وتم وضعه تحت مراقبة قضائية حسب المصدر نفسه. وهناك موقوفان آخران هما نائب المدير السابق في الشركة كريستيان هيرو ورئيس مجلس إدارتها السابق برونو لافون. ويشتبه بأن الشركة عقدت ترتيبات مع مجموعات متطرفة ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية فاشترت منها النفط، في انتهاك للحظر الأوروبي المفروض منذ 2011، ودفعت لها مبالغ مالية من خلال وسطاء. واعتبارا من العام 2013، انهار انتاج الاسمنت وفرض تنظيم الدولة الاسلامية وجوده في المنطقة، لكن وخلافا لشركة النفط "توتال" وغيرها من المجموعات المتعددة الجنسيات، قررت لافارج البقاء. وقام فرع الشركة السوري بين يوليوز 2012 وشتنبر 2014 بدفع حوالى 5,6 مليون يورو لفصائل مسلحة عدة بينها تنظيم الدولة الإسلامية، بحسب تقرير أعده مكتب "بيكر ماكنزي" الأميركي في أبريل بطلب من شركة لافارج هولسيم واطلعت وكالة فرانس برس عليه. واستمعت هيئة القضاء الجمركي في مطلع 2017 إلى عدد من المسؤولين في الشركة وأقر ثلاثة منهم بينهم كريستيان هيرو بتسديد مبالغ مثيرة للشكوك.