توصلت إسرائيل وحركة حماس الأربعاء إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل رهائن محتجزين في قطاع غزة ومعتقلين فلسطينيين، بعد أكثر من 15 شهرا من حرب دامية، وفق ما أفادت مصادر مطلعة في الدوحة. وقال مصدر مطلع على المفاوضات طلب عدم كشف هويته "تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى".
في واشنطن، أكد مسؤول أميركي التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار. وجاء الإعلان بعدما أفاد مصدر مطلع وكالة فرانس برس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني "التقى بمفاوضي حماس في مكتبه في مسعى أخير" لإنجاز الاتفاق. وقبل وقت قصير من الإعلان، أشاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بالتوصل إلى اتفاق قبل خمسة أيام فقط من عودته إلى السلطة. وكتب على صفحته على موقع "تروث سوشال" Truth Social للتواصل الاجتماعي، "لدينا اتفاق بشأن الرهائن في الشرق الأوسط. سيتم إطلاق سراحهم قريبا. شكرا لكم!". وقبل أيام قليلة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالافراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة. وكانت قطر التي تقوم بدور الوساطة إلى جانب الولاياتالمتحدة ومصر، أكدت الثلاثاء أن المفاوضات باتت "في مراحلها النهائية" وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق "تمت تسويتها". ومن بين النقاط الشائكة في الجولات المتعاقبة من المحادثات، كانت الخلافات حول استمرار أي وقف لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وحجم المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية. وأوردت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من السلطات المصرية أن "الاتفاق الإطاري" الذي تم التوصل اليه "مكون من ثلاث مراحل مترابطة.. يتم تنفيذ المرحلة الأولى منها خلال 42 يوما". وأوضحت أن المرحلة الأولى "تتضمن التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من جانب الطرفين"، مع انسحاب إسرائيلي "شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة". كما يشمل "توقفا مؤقتا للطيران الحربي الإسرائيلي والاستطلاعي بغزة يوميا لمدة عشر ساعات". ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تعهد ب"سحق" حماس ردا على هجوم السابع من أكتوبر 2023، أي دور للحركة بعد الحرب. وفور الإعلان عن الاتفاق، بدأ آلاف الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من قطاع غزة يحتفلون.