Reuters مظاهرة إسرائيلية تطالب بإبرام صفقة لللإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس يتصاعد الحديث عن إمكانية إبرام اتفاق جديد بين حركة حماس وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للرهائن والمحتجزين، وسط تفاؤل حذر بعد تسريبات عن هدنة قد تصل إلى نحو شهرين. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعلق فيه إسرائيل حربها في غزة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن أكثر من 100 رهينة لدى حماس، وهو اتفاق يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين. وقُدّم مقترح هدنة جديد إلى قيادة حماس، وكان من المتوقع وصول رئيس مكتبها السياسي المقيم في قطر اسماعيل هنية إلى القاهرة الخميس، عقب اجتماع عقد خلال الأيام الأخيرة في باريس بين مسؤولين من الولاياتالمتحدة ومصر وإسرائيل وقطر. انتظار الرد Reuters وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، إن "الحركة تلقت اقتراح باريس لهدنة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنها لم تقدم ردا على أي من الأطراف". ووصف النونو المرحلة الحالية من التفاوض بأنها في درجة "الصفر"، مضيفا: "في الوقت نفسه لا يمكن أن نقول إننا توصلنا إلى اتفاق"، في ظل مخاوف من عدم التزام إسرائيل بوقف كامل للحرب. وأكّد النونو عدم وصول أي وفد من حماس إلى مصر حتى الآن، في تعقيب على تقارير إعلامية أفادت بوصول الوفد في وقت سابق. كما نفى مصدر مصري ما ذكرته تقارير إعلامية بأن وفدا من حركة حماس يجري مباحثات مع مسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة بشأن صفقة تبادل للرهائن والأسرى بين الحركة وإسرائيل. وأبدى مسؤولون إسرائيليون رفضهم الإفراج عن آلاف المعتقلين الفلسطيينين في السجون الإسرائيلية ووقف الحرب، وهو ما يؤكده نتنياهو بقوله "لا لوقف الحرب بشكل كامل في قطاع غزة أو انسحاب للجيش الإسرائيلي". الإفراج عن الجميع EPA الإفراج عن معتقلين فلسطينيين خلال صفقة سابقة بين حماس وإسرائيل وتطلب حماس وقفاً كاملاً لإطلاق النار في قطاع غزة وانسحاب الجيش منه، بالإضافة إلى تبييض السجون الإسرائيلية من المعتقلين الفلسطينيين، وسط مخاوف من الحركة من أن تخسر أهم أوراقها. وذكر المسؤول الفلسطيني أن نص الاتفاق المقترح يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة 40 يوما يتوقف خلالها القتال، بينما تطلق حماس سراح المدنيين المتبقين من بين أكثر من 130 محتجزا لديها، وقد تشهد مراحل أخرى إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين وتسليم جثث المحتجزين القتلى. وتدرس الحركة مقترحاً من ثلاث مراحل، تبدأ بهدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح 200 إلى 300 معتقل فلسطيني مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة، فضلاً عن إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا إلى غزة. وتنتظر إسرائيل موافقة حركة حماس على المبادئ العامة للاتفاق، حتى تخوض في أعداد المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم. "تأكيد إيجابي" وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث عدد الأسرى الذين سيفرج عنهم إذا أقرت الصفقة، متوقعة أن يكون الخلاف في المفاوضات بشأن أسماء الأسرى لا عددهم. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن "الجانب الإسرائيلي وافق على هذا الاقتراح والآن لدينا تأكيد إيجابي أولي من جانب حماس". وأضاف: "لا يزال أمامنا طريق شاق للغاية، نأمل أن نتمكن خلال الأسبوعين المقبلين من إعلان أخبار جيدة حول هذا الموضوع". إلا أن مصدراً مطلعاً على المحادثات في غزة أكد لوكالة فرانس برس، أنه "لا يوجد اتفاق على إطار الاتفاق بعد، والفصائل لديها ملاحظات مهمة والتصريح القطري فيه استعجال وليس صحيحا". وخرج عدد من أهالي قطاع غزة ليلة الخميس، فرحين بعد تداول أخبار غير مؤكدة عن اقتراب إعلان هدنة في القطاع وإطلاق سراح رهائن وأسرى. ونجحت وساطة قطرية بدعم مصري أمريكي في التوصل لهدنة إنسانية مؤقتة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واستمرت أسبوعا تم خلاله إطلاق سراح 240 محتجزا فلسطينيا من سجون إسرائيل، مقابل إطلاق أكثر من 100 رهينة لدى المقاومة في غزة، من بينهم نحو 80 إسرائيليا.