كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن أن إسرائيل أعلنت استعدادها لإبرام هدنة مع حركة "حماس" لمدة أسبوعين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عشرات المحتجزين في القطاع، إلا أن الحركة رفضت المقترح. حيث أفادت قناة "مكان 33" التلفزيونية الإسرائيلية، نقلا عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أنه رغم المباحثات بهذا الصدد إلا أن التوصل إلى اتفاق متبادل لا يزال بعيد المنال. وأشارت القناة إلى أن حركة "حماس" رفضت المقترح الإسرائيلي الذي تضمن صفقة تبادل جديدة، تشمل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين مدانين بجرائم قتل، قبل وقف إطلاق النار. ومن جابه نفى المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، صحة التقارير التي تفيد بأن الحركة تتفاوض على صفقة جديدة مع إسرائيل لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة. وقال النونو في حديث متلفز: "تريد إسرائيل خداع مواطنيها، أولويتنا هي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، عندها فقط يمكن الحديث عن صفقة". وأضاف: "أما الآن لا توجد مفاوضات حول صفقة جديدة، وحاليا يدور الحديث حول ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي، والعنصر السياسي المتعلق بالاحتلال ووجود المحتل على الأرض الفلسطينية " وشدد على أن حركة "حماس" لن تتفاوض على اتفاق جديد لتبادل الاسرى مقابل الرهائن وسط القتال. ومن جانبها أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" يومه الأربعاء 20 ديسمبر، نقلا عن مسؤولين مصريين، بأن "حماس" رفضت اقتراحا إسرائيليًا بوقف القتال لمدة أسبوع على الأقل مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين لدى الحركة في قطاع غزة، مؤكدة أن الحركة لن تناقش إطلاق سراح الرهائن حتى يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها ال76 حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.