كشفت مصادر مطلعة، أن تحركات سيارات عسكرية دخيلة في الصحراء أثارت الشكوك ورفعت حالة التأهب على مستوى الحواجز، بحثا عن عربات رباعية الدفع من طراز "تويوتا ستايشن" المستعملة من قبل بوليساريو، بعدما سجلت تقارير تحرك أصحابها فى مسارات مشبوهة وبدون لوحات ترقيم للتمويه. ورجحت المصادر أن تكون العربات المذكورة من أسطول سيارات الجيش الليبي الذي أصبح في متناول موالين للجبهة الانفصالية، قادمة من الصحراء الجزائرية. في حين كشفت تقارير استخباراتية عن تسلل إرهابيين إلى الجارة الشرقية قادمين من ليبيا وبالضبط بمنطقة تين لكوم، التابعة لمحافظة ايليزي جنوب شرق الجزائر، وذلك في ظل ازدهار تجار السلاح، الذي يتم إدخاله إلى المنطقة العازلة.
وتحدثت هذه التقارير عن تفاصيل تسلل سيارات رباعية الدفع من نوع" تويوتا ستايشن"، كان على متنها إرهابيون مسلحون من المنشقين عن الميليشيات الليبية تاهوا في الصحراء الكبرى بين الجزائر وليبيا بعدما ضلوا الطريق وهم في طريقهم نحو تونس.
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي كشفت فيه أمس جبهة الانفصاليين، أنها بصدد تدشين مقر للرئاسة الوهمية بتفاريتي المغربية، في تحد صارخ للمنتظم الدولي، وأنها تستعد للاحتفال داخل هذا المركز في 20 ماي المقبل، الذي يصادف ما تسميه البوليساريو "تاريخ انطلاق شرارة الثورة".