نفى مصدر مغربي مسؤول علمه بأي استهداف جزائري لإرهابيين قرب مدينة الداخلة، وأكد أن الأمر مجرد دعاية أو معلومات مغلوطة لأن لا أحد يمكنه اختراق الحدود والسيادة المغربية، وأوضح المصدر أن الحدود المغربية محصنة ولا يمكن للإرهابيين اختراقها على أي مستوى. وأفاد صدر مطلع أن تعليمات صدرت منذ أسابيع لمختلف المصالح الأمنية من أجل رفع مستوى الحذر من أي تحرك إرهابي قد يستهدف البلاد منذ إعلان إرهابيي القاعدة استهداف المملكة من خلال شريط فيديو. وشدد المصدر ذاته على جاهزية المصالح المختصة لرصد أي تحرك والقيام بضربات استباقية. وفي نفس السياق أكدت مصادر مطلعة وجود حركة كثيفة لمراقبة حدود المملكة من مختلف الجهات وحركة ترصد تحسبا لأي اختراق من طرف العناصر الإرهابية خاصة مع تدفق السلاح من ليبيا إلى منطقة الساحل وجنوب الصحراء وتونس .وكانت مصادر أمنية أكدت لصحيفة «صوت الأحرار» الجزائرية أن» وحدة عسكرية متخصصة في مكافحة الإرهاب، تابعة للناحية العسكرية الثالثة بولاية بشار، وبالتنسيق مع مصالح وحدات حرس الحدود، تمكنت في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة الأخير، بالمنطقة الرعوية المسماة «ويلد»، الواقعة على بعد حوالي 280 كلم عن مقر ولاية تندوف من القضاء على7 إرهابيين ينتمون للتنظيم الجهادي المسمى «حركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقي». وقد جاءت تلك العملية بعدما رصدت تحركاتهم المشبوهة مروحية حربية كانت في عملية تمشيط روتينية للمسالك الحدودية غير الرسمية، وكذا المناطق الصحراوية المغلقة عسكريا، قبل الدخول معهم في اشتباك مُسلّح، دام أزيد من 4 ساعات، كما تم خلال هذه العملية العسكرية، استرجاع 7 أسلحة من نوع كلاشنيكوف و3 صواريخ مضادة للطيران، بالإضافة لسيارتين رباعيتي الدفع تحمل رقما تسلسليا ليبيا، وكذا كمية هائلة من الذخيرة. وأشارت ذات المصادر إلى أن من بين الأسباب التي دفعت بالمجموعة الإرهابية المُقضى عليها، إلى التسلل للتراب الوطني، هي ضياعهم في صحراء نتيلة التابعة لمدينة الداخلة بعدما نفذت منهم المؤونة الغذائية والمواد الطاقوية، فيما تبقى الوجهة الأصلية القادمين منها مجهولة حسبما أشارت إليه المعلومات الأمنية الأولية المتوفرة، التي أكدت أن من بين المقضى عليهم، إرهابيٌ يدعى «أسامة طبال» المنحدر من بلدية الدبداب الواقعة على بعد حوالي 250 عن مقر دائرة عين أمناس التابعة لولاية إيليزي، ومتّهم بالتخطيط والتدبير للعملية الانتحارية التي استهدفت مطلع شهر مارس من السنة الفارطة مقر المجموعة الولائية بولاية تمنراست. وكانت العديد من التقارير الدولية حذرت من تحول مخيمات تندوف الى مقر للإرهابيين وقطاع الطرق تحت رعاية جبهة البوليساريو. ولا يستبعد ان هذه المجموعة على صلة بهم في الوقت الذي تتحرك الجزائر مؤخرا لتأمين حدودها بعشرات آلاف الجنود بعد تعرضها لعدة ضربات قاتلة من قبل الإرهابيين.