أثار الموت الغامض لممثل جبهة البوليساريو في الأممالمتحدة احمد بوخاري، شكوكا حول أسباب الوفاة، في ظل تكتم المخابرات الجزائرية عن الخبر، وهو ما يطرح عدة أسئلة حول مسؤولية النظام الجزائري في تصفية بوخاري في هذا التوقيت بالتحديد. وبحسب المعلومات المسربة فإن عائلات قادة البوليساريو، الذين توفوا أخيرا، تشك في أسباب وفاتهم، فبعد زعيمهم السابق عبد العزيز المراكشي الذي أثارت وفاته الكثير من القيل والقال، وذهب البعض إلى التأكيد على أن المراكشي تم حقنه بمواد سامة داخل مصحة خاصة بأمريكا، جاء الدور على أحمد البخاري، ممثل الانفصاليين بالأممالمتحدة، وبعده محمد ولد السالك، وزير خارجية الجمهورية الافتراضية الصحراوية، الذي تدهورت صحته بشكل مفاجئ.
وتحاول البوليساريو الترويج لإصابة البخاري والسالك بمرض السرطان، بالرغم من أنهما لم تظهر عليهما في الآونة الأخيرة أعراض هذا المرض أو الانهيار، وكل واحد منهما ظل يمارس مهامه إلى آخر لحظة، لكن فجأة يتم الإعلان عن وفاة بوخاري في اسبانيا، في حين أصرت عائلة السالك على نقل قريبها إلى مستشفى بإسبانيا نظرا لشكوكها في انهيار حالته الصحية المفاجئة، ولا تستبعد أن تكون المخابرات الجزائرية وراء تصفية بعض قادة البوليساريو عبر حقنهم بالسموم للتخلص منهم.