أمر الوكيل العام لدى استئنافية الرباط بوضع شخص تحت تدابير الحراسة النظرية بعد متابعته من أجل الضرب والجرح المفضيين إلى الموت في حق ابنه المراهق في حادث مأساوي يوم الأحد، بجماعة الصفاصيف القروية بإقليم الخميسات. وقالت مصادر مطلعة، إن الأب الجاني قضى يوم الحادث كله في عملية حرث حقله المتواجد على مستوى دوار ايت قسو لواد ب بالجماعة سالفة الذكر، من دون أن يحضر له ابنه الضحية وجبه الغداء كالعادة.
وأثناء عودته إلى المنزل كان في حالة توثر متقدمة لم يستطع معها تمالك أعصابه فقام بشنق ابنه الضحية، ذي السبعة عشرة ربيعا، من العنق وضربه على خده قبل ان يدفعه بقوة على الحائط حيث سقط مغشيا عليه، قبل ان يلفظ أنفاسه الأخيرة لحظات بعد ذلك وسط دهشة وذهول والده وأفراد أسرته الصغيرة.
وعقب ذلك، تم إشعار المركز الترابي لدرك واد بهت والسلطة المحلية اللذين هرعا إلى مكان الحادث، حيث نقل جثمان الطفل إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي، لإخضاعه للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، إذ خلص التقرير الطبي المنجز إلى كون الوفاة ناتجة عن نزيف داخلي في الدماغ بحسب إفادة مصدر طبي، في وقت تم اعتقال الأب في اليوم الموالي للحادث.