أثارت صور استقبال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاربعاء، ردود فعل ساخرة من طرف الجزائريين الذين لم يتمالكوا انفسهم من الدهشة فصبوا جام غضبهم على المتحكمين في خيوط اللعبة السياسية بالبلاد وذلك عبر تدوينات وتغريدات مثيرة للسخرية والضحك.. ومن ضمن ردود فعل النشطاء الجزائريين على موقع الفيس بوك، تعليق أحدهم على مشهد الرئيس العجوز بوتفليقة رفقة الشاب إيمانويل ماكرون بالقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله، دم الشهداء ذهب أدراج الرياح"، فيما علق آخر "هادي راها شوهة ماشي استقبال، الله استر بوتفليقة أش بقا فيه من صورة رئيس باش استقبل رئيس فرنسا .....هد جنرالات فرنسا لا وجه لهم احشموا عليه، وجوهم وجه قزدير مصدي".
وعلق أحد الجزائريين على اللقاء القصير، الذي جمع بين الرئيس الفرنسي ماكرون وبوتفليقة، بالقول : "الم اقل لكم من قبل السي عبد الله سيقول لماكغون جوسوي بوكو ميوه، أما الحوار فكلمة تدخل أدن ماكرون وكلمة تخرج من الادن الاخرى"، مضيفا "انه كان مشغولا لكن ليس بسماع ما يقول السي عبد الله بل يلاحظ خيوط كهربائية في السماعات قرب فمه وخيوط داخل جسده فكان حائرا هل هذا إنسان أو رجل آلي".
يشار أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إستقبل، مساء أمس الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمقر إقامته بزرالدة، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول أحمد أويحيى والفريق أحمد قايد صالح ووزير، بالإضافة إلى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، ووزير المالية عبد الرحمن راوية.
وكان اللقاء كما جرت العادة، مرتبا مسبقا من خلال إخراج تلفزي محكم وبعد إجراء "تعديلات" على سيادة الرئيس من خلال مده باكسيسوارات لتكبير الصوت وآلات سماع، بدا معها العجوز كما لو أنه رجل آلي خرج لتوه من أحد افلام الخيال العلمي التي أضحى المسؤولون في الجزائر يضاهون، في إخراجها وتوضيبها، استوديوهات هوليود وبوليود ووارززات..