على بعد أيام قليلة من زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالي، إلى الجزائ،ر شنت صحف وقنوات وإذاعات فرنسية، حملة إعلامية ضد الحكومة الجزائرية، و عبد العزيز بوتفليقة الذي قالت بشأنه صحيفة ”لوفيغارو” اليمينية إنه ماض في تشييد ”ثالث أكبر معلم إسلامي في العالم” تزامنا مع الحرب العالمية ضد الإرهاب، في إشارة إلى المسجد الذي تعتزم الجزائر تشييده. وأفادت إذاعة ”آر تي آل” في مقال مطوّل نشر على موقعها الإلكتروني بعنوان ”كيف ستخيّم الفضيحة على زيارة فالس إلى الجزائر”، أن ”العلاقات الجزائرية الفرنسية تشهد فترة انتعاش غير مسبوقة، لكنها تمر في الوقت نفسه بمنغصات سببها ورود أسماء وزراء جزائريين في ملفات فساد أخذت بعدا دوليا”. وتابعت الإذاعة أن ”الوزير سيكون مرفوقا بوفد حكومي يضم عشرة وزراء”، مشيرة إلى أن ”من بين الوزراء سيكون وزير الداخلية برنار كازنوف ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة امانويل ماكرون ووزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة ماريسول توران ووزيرة التربية نجاة فالو بلقاسم ووزيرة الثقافة والاتصال أودري أزولاي”. وتساءلت الإذاعة الفرنسية ”هل سيصافح فالس، الوزير بوشوارب بعد فضيحة التهرب الضريبي التي اتهمت فيها شركته ”روايال أريفل كورب”، وهل سيتم توقيع اتفاقيات بين البلدين أم أن مسار التقارب سيتأثر بفعل هذه التسريبات”. وعرّجت الإذاعة الفرنسية على برنامج فالس وقالت إنه ”سيلتقي الرئيس بوتفليقة في إقامته بزرالدة مشيرة إلى وضعه الصحي وإعاقته. إلى ذلك، نشرت أمس صحيفة ”لوفيغارو” اليمينية تحقيقا صحفيا حول مشروع المسجد الجزائري الكبير، واصفة الرئيس الجزائري بالفرعون في العنوان الرئيسي على صفحتها الأولى ”بوتفليقة الفرعون يبني المسجد العظيم”، متحسّرة على تأثيره المعماري وموقعه بالنسبة للكنيسة الإفريقية التي سوف تظهر أقل علوّا مقارنة بالمسجد، متسائلة عن الدافع وراء مثل هذا المشروع الطموح في عزّ الحرب على الإرهاب؟ وجاء في التحقيق الميداني أنه ”في منتصف الطريق على طول منحنى لطيف من خليج الجزائر العاصمة، يرتفع مجمع مباني مترامي الأطراف ببطء من الأرض. متهمة بوتفليقة بالسعي إلى دعم الإرهاب.