أوردت جريدة " تايمز " الجزائرية هذا اليوم أنه من المرتقب جدا أن يقوم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بزيارة إلى الجزائر في 15 يونيو المقبل، و التي ستدوم يوما واحدا، سيخصصها لتفقد مشروع رونو بولاية وهران، وذلك في إطار سياسة الدعم التي توليها فرنسا للمشاريع الاستثمارية في الجزائر بهدف الربح المتبادل ، خصوصا في هذه الفترة التي تعيش فيها فرنسا على وقع أزمة اقتصادية. المصادر ذاتها اعطت أشارات قوية عن لقاء مرتقب أيضا بين هولاند وعبد العزيز بوتفليقة، سيخصص لبحث أبرز القضايا على الساحة الإقليمية و الدولية ، ومناقشة الجانبين الأمني والاقتصادي ، دون إعطاء تفاصيل أكثر عن برنامجه ، مضيفة بأنه سيقوم بزيارة تفقدية لمصنع رونو الذي دشن في 14 نوفمبر 2014، كما أوضحت بأنه يجري التحضير لهذه الزيارة في قصري المرادية والإليزيه. وتعد هذه الزيارة الثانية لفرانسوا هولاند بعد تلك التي قام بها في ديسمبر 2012، حيث سيكون مرفوقا بوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمنة إيمانويل ماكرون مما يشير إلى الطابع الاقتصادي الغالب على هذه الزيارة، وإن كانت لا تخلو من الجانبين السياس و الأمني ، في وقت سيزور فيه فابيوس عنابة غدا للوقوف على تدشين مشروع مشترك بين الجزائروفرنسا وهو عبارة عن مصنع لإنجاز سكك الترامواي إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال. في ذات السياق لم يستبعد عارفون بالشؤون السياسية ان تكون هذه زيارة هولاند فقط من أجل جولة خفيفة بمصنع رونو ، بل إن أبعادها قد تكون أكبر ، لا سيما بعد الخلاف الدائر بين المغرب و الجزائر ، حيت من المؤكد ان فرنسا ستحاول الركوب على هذه الموجة من أجل كسب بعض النقاط لصالحها ، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية التي تعيش على وقعها في الآونة الاخيرة ، فما هي الاسرار التي تحملها زيارة هولاند للجزائر ؟.