أشاد الوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا، اليوم الثلاثاء بالرباط، ب"الدور الريادي" الذي يضطلع به المغرب في دعم جهود التنمية بإفريقيا بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز كوستا، في كلمة خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي البرتغالي المنعقد على هامش الاجتماع الثالث عشر عالي المستوى بين البلدين، نجاعة السياسة التي ينهجها المغرب دعما لجهود التنمية في إفريقيا، التي تعد "قارة المستقبل" التي تزخر "بإمكانات تنموية هائلة".
وفي هذا السياق، أكد الوزير الأول البرتغالي رغبة بلاده في إبرام شراكات مع المغرب لتعزيز حضورها في افريقيا،" حيث تلعب المملكة دورا رياديا" في عدة مجالات.
وأضاف كوستا خلال المنتدى، المنعقد تحت شعار "تعاون من أجل استثمار صناعي مشترك"، أن البرتغال والمغرب بصدد تطوير تعاون ثلاثي الأطراف مع إفريقيا لفتح فرص استثمار لفائدة مقاولات البلدين.
وذكر أن البرتغال والمغرب وضعا، منذ توقيعهما على اتفاقية حسن الجوار والصداقة والتعاون سنة 1994، "إطارا قانونيا متينا" أرسى أسس "علاقة تسودها الثقة"، مشيرا إلى أن المغرب أصبح منذ سنة 2016 عاشر زبون للبرتغال.
وفي هذا الصدد، أبرز كوستا أن عدد المقاولات البرتغالية التي تصدر منتوجاتها نحو المغرب ارتفع بوتيرة مطردة خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية السنوية مليار أورو. كما، أشار الوزير الأول البرتغالي إلى أن السوق المغربي تحظى ب"اهتمام خاص" من لدن المستثمرين البرتغالين، موضحا أن حوالي 300 مقاولة برتغالية تشتغل بالمغرب.
وأضاف أن الآفاق واعدة لإعطاء زخم جديد للشراكة الثنائية خاصة في مجالات الطاقة وصناعة السيارات والبناء والصناعات الغذائية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والنسيج.
وأبرز الوزير الأول البرتغالي أن الظرفية أضحت مواتية للتقدم بخطوة إلى الأمام وتعزيز "الدينامية الجد إيجابية" التي عرفتها السنوات الأخيرة بين البلدين.
ويسعى المنتدى الاقتصادي المغربي البرتغالي، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى تعزيز فرص الأعمال والاستثمار وربط شراكات جديدة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
يشار إلى أنه بين سنتي 2010 و2014 ارتفعت واردات المغرب من البرتغال بأكثر من 82 في المائة، كما ارتفعت الصادرات المغربية تجاه البرتغال بأكثر من 131 في المائة. واحتل المغرب، سنة2016، المرتبة العاشرة من بين الدول المستوردة من البرتغال.