افتتحت أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- البرتغالي، اليوم الثلاثاء بالرباط، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا. ويعرف هذا المنتدى، المنعقد تحت شعار "التعاون من أجل الاستثمار الصناعي المشترك"، مشاركة فاعلين اقتصاديين ورجال أعمال مغاربة وبرتغاليين ينشطون في عدة مجالات. ويشكل هذا الحدث، الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث عشر المغربي- البرتغالي العالي المستوى، أرضية لتعزيز فرص الأعمال والاستثمارات في مجالات عدة وتمتين الشراكة بين رجال الأعمال في البلدين. ويضم برنامج المنتدى جلسة عامة، بالإضافة إلى ورشات تهم قطاعات الطاقة والماء والبيئة والبناء والأشغال العمومية والبنى التحتية والصناعة (السيارات والنسيج...) والخدمات. وتنامى الاهتمام الذي توليه المقاولات البرتغالية للسوق المغربية التي تعتبرها بوابة للولوج إلى العالم العربي وللقارة الإفريقية . فحوالي 200 شركة توجد اليوم في المغرب، خاصة في قطاع الخدمات والصناعة والصناعة الغذائية والفندقة ، فيما تقارب المقاولات البرتغالية التي تصدر نحو المغرب 1.300 ، حسب آخر تقديرات وكالة الاستثمار والتجارة الخارجية البرتغالية . ويعتبر المغرب رابع شريك اقتصادي للبرتغال خارج الاتحاد الأوروبي، بعد كل من أنغولا والولايات المتحدة والبرازيل. وارتفعت صادرات البرتغال إلى المغرب من السلع والخدمات ب 18,5 بالمائة في 2015 إلى 649,9 مليون أورو، فيما ارتفعت الواردات ب 12,2 بالمائة إلى 211,1 مليون أورو، حيث تشير المعطيات إلى فائض في الميزان التجاري لصالح البرتغال قدره حوالي 483,8 مليون أورو، حسب بيانات المعهد البرتغالي للإحصاء.