أكد رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا، أن مشروع الربط الكهربائي الذي سيربط المغرب والبرتغال يكتسي "أهمية كبيرة". وأوضح كوستا في لقاء مع الصحافة الأجنبية المعتمدة في البرتغال أمس الاربعاء ، أن "هذا المشروع ذو أهمية كبيرة لأنه يسمح بإبراز مدى قدراتنا في مجال إنتاج وتصدير الطاقات المتجددة من جهة، و تعزيز العلاقات مع المغرب من جانب أخر ".
وقال أنطونيو كوستا في رده على سؤال لوكالة المغرب العربي للأنباء حول العلاقات بين المغرب والبرتغال، إن العلاقات المغربية-البرتغالية على المستوى السياسي كانت دائما "جيدة"، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية البرتغالية، مارسيلو ريبيلو دي سوزا إلى المغرب ، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كانت " جد هامة".
وقال إن البرتغال عازم على مواصلة تعزيز علاقات التعاون مع المغرب ، مشيرا إلى أن "غالبا ما نعتقد أن أقرب عاصمة الى لشبونة هي مدريد، ولكن في واقع الأمر إنها الرباط ".
وكان قد تم التوقيع على بروتوكول اتفاق في 20 أبريل 2015 للربط الكهربائي ، بمناسبة انعقاد الدورة ال12 " للاجتماع رفيع المستوى المغربي البرتغالي"، برئاسة رئيسي حكومتي البلدين مكن من وضع خارطة طريق من أولوياتها تنفيذ مشروع الربط الكهربائي. وتبلغ قوة هذا الربط الاول حوالي 1000 ميغاوات، ومن شأنه أن يسمح بتبادل الكهرباء وتحسين إدارة شبكات البلدين ، كما يشكل خطوة هامة في أفق تطوير شراكة موسعة في قطاع الطاقة تعكس طموح الرباطولشبونة معا لبناء " قطب اقليمي للطاقة."
ويعتبر المغرب حاليا الشريك الأول للبرتغال في العالم العربي، والثاني في أفريقيا، بعد أنغولا (مستعمرة برتغالية سابقة ). وقد ارتفعت الصادرات البرتغالية من السلع والخدمات إلى المغرب بنسبة 18.5 في المائة سنة 2015 ، ما يمثل 649.9 مليون أورو، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 12.2 في المائة ، ما يمثل 211.1 أورو ، مع توازن إيجابي في الميزان التجاري لصالح البرتغال بحجم 483.8 مليون أورو، وفقا للبيانات الصادرة عن المعهد البرتغالي للإحصاءات .