أوقفت عناصر أمن المحطة الطرقية بمراكش، زوال أمس، أسرة مكونة من أب وأم وطفلتيهما، تم ضبطهم متلبسين بنشل الركاب والمسافرين، وفق خطة محكمة تعتمد تقنية توزيع الأدوار. وفضل رب الأسرة وهو من ذوي السوابق في مجال النشل والسرقة، حسب يومية "الأحداث المغربية" التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، نقل خبراته لأفراد أسرته الصغيرة، إذ لم يتردد في استغلال طفلتيه بمباركة من والدتهما ومشاركتها الفعلية، لتشكيل فريق عمل متخصص في "افتحاص" جيوب الضحايا والاستيلاء على محافظ نقودهم ونشل كل ما تطاله خفة أصابعهم.
وتقضي الخطة، تضيف ذالت المصادر، بتوجه الأسرة مجتمعة لفضاء المحطة الطرقية بباب دكالة والتجوال بين الأرصفة، حيث ترسو الحافلات التي تربط بين مختلف المدن والجهات، فيما يتكلف الولد عبر نظرات الخبيثة بمسح الأمكنة بحثا عن صيد سهل، خاصة ان مشهد رجل برفقة زوجته وطفلتيهما يعد محطَّ أمان ويبعد الظنون والشبهات عنهم.
ويقضي توزيع الأدوار في حال وقع الإختيار على ضحية أنثى، تضيف الجريدة، أن تقوم الأم بالتصدي لعملية النشل، فيما يتكفل الأب بعملية السرقة في حالة الضحية الرجل. ويركز أفراد الأسرة على ركاب الحافلات المتأهبة للمغادرة والإنطلاق، حيث يتم استغلال حالة العجلة والاضطراب الذي يعم المسافرين أثناء صعود الحافلة للاختلاط بهم وتفتيش جيوبهم وحقائبهم لنشل كل ما تطاله الأيدي من محافظ النقود والمتعلقات والأغراض الشخصية الخفيفة.
وأثار تردد الأسرة على فضاء الأرصفة أمن المحطة، ليقرر وضعهمن تحت المراقبة والترصد إلى أن ضبطوا متلبسين بارتكاب الجريمة ويتم توقيف الجميع وإحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية، قبل أن تأمر النيابة العامة بوضع الأب والأم تحت الحراسة النظرية فيما أحيلت الطفلتان، البالغتان من 10 سنوات و12 سنة على التوالي، على مركز حماية الأحداث.