شعب بريس- محمد.ب أكد جمال اغماني عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن الإشكالية المطروحة الآن بشكل ملح هي كيفية تنزيل مضامين ومقتضيات الدستور الجديد على أرض الواقع سواء ما تعلق منها بالعدالة الاجتماعية أو بتخليق الحياة السياسية والاقتصادية وتقوية دور المؤسسات.. وقال أغماني في لقاء المناقشة الذي نظمته لجنة البرنامج الحزبي للاتحاد الاشتراكي بفضاء تكنوبارك بالدار البيضاء، أن المغرب في حاجة ماسة إلى نخب سياسية جديدة، ورد الاعتبار للفاعل السياسي بعد التبخيس الذي تعرض له طيلة السنوات الأخيرة. ووجه جمال أغماني نداء إلى الشباب للمساهمة مع حزب الاتحاد الاشتراكي في صياغة برنامجه السوسيو-اقتصادي مؤكدا انفتاح اللجنة التحضيرية للبرنامج الحزبي على كل المقترحات التي تتوافق مع المشروع الاشتراكي الديمقراطي. وألحّ أغماني على ضرورة المزاوجة بين النجاعة الاقتصادية والمسؤولية الاجتماعية ويقول في هذا الصدد أن الحرص على هذه المزاوجة "هو الذي جعلنا في القطاع الذي نتحمل مسؤوليته منذ أربع سنوات، نتبنى وندافع بشدة عن مفهوم العمل اللائق الذي يضمن لكل عامل أجرا محترما وتغطية اجتماعية واضحة، وشروط الاشتغال في بيئة تحترم معايير السلامة كما تحترم علاقات الشغل المتعارف عليها دوليا". وقال جمال أغماني أن المغرب مطالب أكثر من أي وقت مضى بالبحث عن حلول ناجعة لمواجهة التطور الذي يعرفه تزايد توافد الشباب على سوق الشغل في المغرب، والذي ينتظر أن يعرف مضاعفة أكبر للوافدين عليها من طرف الشباب الباحث عن الشغل، وهو ما جعل الاتحاد الاشتراكي يقول أغماني يعتبر انه من الأهمية بمكان إشراك الشباب في صياغة برنامجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والاستماع إلى مشاكلهم والإنصات إلى مقترحاتهم ومساهماتهم في هذا النقاش الحيوي الذي يتجاوز الظرفية الانتخابية الضيقة، ويسمو إلى رسم معالم الوطن الذي يتمناه كل المغاربة.